بدأ حياته العسكرية برتبة ضابط في سلاح المشاة وعرف بين زملائه وجنوده بالحزم والانضباط.. وقد شارك خلال حرب الاستنزاف ومن أقواله: ان حرب الاستنزاف كانت فترة زاهرة في تاريخ القوات المسلحة المصرية حيث كان الجيش يقاتل ويستعد ويعيد بناء الجيش في نفس الوقت, فقد اعطت الحرب الجنود والضباط الثقة بالنفس, كما منحت الشعب الثقة في الجيش, وقد دخل المشير طنطاوي في مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية وتحديدا مع شارون اثناء حرب أكتوبر..73 ففي يوم12 أكتوبر تم دفع احدي الوحدات التي كان يقودها المقدم طنطاوي لتأمين الجانب الايمن للفرقة لمسافة3 كيلو, كانت الفرقة قد تم اخراجها منها وتمكنت الوحدة بقيادة المقدم طنطاوي من الاستيلاء علي نقطة حصينة علي الطرف الشرقي من البحيرات المرة, وكان جنود هذه النقطة من الإسرائيليين قد اضطروا للهرب منها تحت جنح الظلام, وفي مساء يوم15 اكتوبر كان المقدم طنطاوي قائدا للكتيبة16 مشاة التي احبطت عملية الغزالة المطورة الإسرائيلية حيث تصدت بالمقاومة العنيفة لمجموعة شارون ضمن فرقتي مشاة ومدرعات مصريتين في الضفة الشرقية, حدث هذا في منطقة مزرعة الجلاء المعروفة باسم المزرعة الصينية حيث كبدت الكتيبة بقيادة المقدم طنطاوي الاسرائيليين خسائر فادحة. الطريق إلي الثغرة لم يكن مفروشا بالورود ولكنه وكان مليئا بالمطبات والمنحنيات والمعارك كانت اخطر تلك المعارك ما هي معروفة تاريخيا بالمزرعة الصينية, وقد حدثت في هذا المكان ملحمة عسكرية عندما شن العدو هجوما كاسحا علي دفاعات الكتيبة16 مشاة التي كان يقودها المقدم محمد حسين طنطاوي, وقد تجلي ذكاء وتخطيط قائد الكتيبة, المقدم طنطاوي عندما هاجمته مدرعات العدو, عندها لم يكشف الرجل اوراقه وقرر التحلي بالصبر وكتم انفاسه حتي اخر لحظة وحبس نيران مدفعيته لحين معاينة وتقدير القوة المعادية علي الطبيعة, وفي اللحظة المناسبة انطلقت نيران اسلحته وقذائف مدفعيته.. انطلق رجال كتيبته علي مدرعات ومجنزرات العدو, فجعلتها اثرا بعد عين, وقد فشل هجوم العدو في الوصول للقناة, واخذ يبحث عن مكان اخر بعيدا عن رجال الفرقة16 مشاة التي كان يقودها العميد عبد رب النبي حافظ والكتيبة16 مشاة التي كان يقودها المقدم محمد حسين طنطاوي المشير فيما بعد ورئيس المجلس العسكري والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والانتاج الحربي السابق, اما فرقتا شارون وآدن اللتان قامتا بالمجهود الرئيسي في احداث الثغرة ففقدتا أكثر من500 جندي, بالاضافة إلي قتل ضباط الصفين الأول والثاني من قادة الالوية والسرايا, وهو ما اعترف به قادة إسرائيل فيما بعد, مؤكدين ان شراسة معارك الثغرة لم تحدث في تاريخ الحروب بعد تلاحم المدرعات المصرية والإسرائيلية وحرق المئات من العربات المدرعة والمجنزرات.