أكدت صحيفة ذي أتلانتيك الأمريكية أمس أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة لن يسمح بتزوير الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأشارت الي المناظرة التي تمت قبل يومين بين كل من عمرو موسي وعبدالمنعم أبوالفتوح والتي اعتبرتها الأولي في تاريخ الحياة السياسية المصرية بين مرشحي الرئاسة. وذكرت ان الحماس الذي تشهده الانتخابات الرئاسية في مصر لا يمكن أن يدفع الي إغفال الظروف غير المستقرة المحيطة بالحياة السياسية في مصر والتي قد لا تضمن الانتقال السلمي للحكم المدني الديمقراطي وفق وصف الصحيفة. وأضاف: أن صلاحيات الرئيس الجديد لم تتحدد بشكل واضح بعد, كما أن الفائز بهذه الانتخابات وأهميتها قد يشوبهما التشويه جراء أي قرارات مستقبلية تتعلق بالمجلس الذي سيصيغ الدستور المقبل, فضلا عن القضية الرئيسية الخاصة بكون مصر ستصبح دولة رئاسية أو برلمانية أم ستتبع النظام المختلط. من ناحية أخري, ذكرت الصحيفة أن الاسلاميين اثبتوا وجودهم من خلال حصولهم علي ثلثي مقاعد مجلس الشعب الحالي, مشيرة الي ان الفائز في هذه الانتخابات سوف يدين بالفضل للاسلاميين حتي وان كان علمانيا والتعامل مع البرلمان الذي يحتوي علي أغلبية اسلامية, وكما افترضت الصحيفة فإن سياسات الإسلاميين قائمة علي مبادئ التآلف والطاعة لكنها ستقود الأجندة السياسية بعد عقود بمبدأ الإقصاء الشامل. وزعمت الصحيفة أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة أحكم سيطرته علي العملية الانتخابية منذ البداية, حيث اتخذ عددا من القرارات غير الخاضعة للقانون, ومنها إحالة العديد من المدنيين لمحاكمات عسكرية, فيما اتخذت اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات الرئاسية عددا من القرارات التعسفية, وأنه علي الحكومة المقبلة أن تتفاوض علي مابقي من صلاحيات لم يسيطر عليها الجنرالات. وأشارت الصحيفة الي حملات المرشحين والتي ذهبت الي أنها سيطرت علي عقول المصريين, حيث جاب المرشحون للرئاسة الريف في حافلات. وكما يقول أحمد عبدالمهيب مدرس لغة انجليزية فإنه يري أن عمرو موسي يتمتع بكاريزما خاصة أن مصر بحاجة الي رجل مثله في تلك المرحلة وذلك خلال جولة لموسي بقرية ميت فارس بالدلتا.