يوما بعد يوم تزداد السخونة والاثارة والمعركة الشرسة داخل احدي اكبر الدوائر الانتخابية في مصر تعدادا للسكان من جهة وذات اهمية ثورية من جهة ثانية وهي الدائرة الثالثة للقاهرة التي تعرف باسم دائرة وسط البلد, حيث ينتظر برلمان2011 اعضاء يأتون من نفس مقر ثورة25 يناير حيث يقبع ميدان التحرير في وسط الدائرة. وباتت الدائرة محل سباق عنيف بين مرشحين يملكون خلفية ثورية, والانتماء الي تحالفات لاحزاب لها ارضية في الشارع المصري بشكل عام. وما بين جولات انتخابية بين اهالي الدائرة وظهور طاغ لاساليب الدعاية المرئية من, حيث اللافتات والبوسترات سارت المعركة بين المرشحين في مختلف الجهات. وشهدت الساعات الاخيرة تكثيف الاحزاب وقوائمها في الدائرة للتحركات والقيام بجولات ميدانية عديدة بين الناخبين, فأقامت قائمة الوفد جولتين في اخر72 ساعة في منطقتي سوق السلاح وباب الوزير وتعهد فيها اعضاء القائمة وهم محمد المالكي وخالد البردويلي ومرقص ساويرس وجمال سرايا ومجدي محمد بتقديم فرص عمل للشباب في الدائرة والعمل علي تنفيذ مطالب ثورة25 يناير من حرية وعدالة اجتماعية ولم تخل الجولات من التأكيد علي القيام باخري خلال الايام المقبلة وعدم قطع التواصل. وجاءت تحركات الوفد متزامنة مع تحركات اخري قوية وجولات ميدانية مكثفة لاعضاء قائمة الحرية والعدالة والتحالف الديمقراطي في منطقة وسط البلد وجاءت اولي الندوات الميدانية لاعضاء القائمة في التعريف بقائمته وعرض برنامجه والتي انطلقت من الاسعاف مرورا بالشوارع الجانبية والحارات المحيطة بمبني ماسبيرو, حيث تتألف هناك كتلة تصويتية لاتقل عن20 الف مواطن من قاطني هذه المنطقة الحيوية ويحق لهم التصويت في الانتخابات البرلمانية وظهرت قائمة الحرية والعدالة والتحالف الديمقراطي مكونة من الدكتور وحيد عبد المجيد وجمال حنفي وسيد عبد الفتاح ونجفة عبد اللطيف وخالد نصر وعادل عبد العاطي ومحسن كامل ومحمود سلطان بين الاهالي والتقوا المواطنين وحرصوا علي التأكيد في اللقاءات المباشرة مع المواطنين علي تنفيذ برنامج التحالف الديمقراطي وحرصوا علي التأكيد في اللقاءات المباشرة مع المواطنين علي تنفيذ التحالف الديمقراطي بالكامل في حال حصولهم علي ثقة الناخبين من توفير العدالة الاجتماعية وفرص العمل للشباب العاطلين والتي كانت اهم واكثر الاسئلة التي ترددت علي مسامع اعضاء الجبهة. وشهدت الدائرة في الساعات الماضية ايضا اشتعال الصراع والسباق الحريمي بين الاعلامية جميلة اسماعيل والفنانة تيسير فهمي اللتين انتشرت بوستراتهن ولافتاتهن بشكل مكثف في الدائرة بالكامل, بل ووصل الامر الي حد قيامهما بتغيير البوسترات التي تلفت من وراء هطول الامطار بغزارة علي منطقة وسط البلد, باخري جديدة وظهرت جميلة اسماعيل في حملة دعائية متحركة عبر استقلالها سيارة ربع نقل تنقلت من خلالها في الشوارع الضيقة بالدائرة والتقت الناخبين في المقاهي. فيما تحركت تيسير فهمي في الدائرة مع مناصريها وتلقي دعما مثل جميلة اسماعيل التي سبق لها خوض الانتخابات البرلمانية عام2010 في مواجهة هشام مصطفي خليل عضو الحزب الوطني المنحل وخسرت السباق علي مقعد الفئات ولكن بدائرة قصر النيل قبل ضم مناطق الازبكية وبولاق عابدين والموسكي, وكلاهما تملك شعبية لابأس بها واستفادتا من وجودهما في منطقة وسط البلد خلال الايام الاولي لثورة25 يناير وتخوض تيسير الانتخابات كمرشحة اولي لحزب المساواة والتنمية. وعادت قائمة المصريين الاحرار لتنظيم صفوفها سريعا بعد الضربة الموجعة التي تلقاها مرشحو القائمة عقب قرار ازالة المول التجاري الذي حاول ايمن طه مرشح القائمة اقامته لمخالفته وجري تقديم وعود انتخابية مباشرة للاهالي في بولاق ابوالعلا تحديدا بتوفير مقر اخر خلال الايام المقبلة الا ان اهم مايميز حملة ايمن طه انه كتب اسفل اسمه انه مرشح حزب الكتلة المصرية وكأنه لايدرك ان الكتلة مجرد تحالف وليس حزبا. واستمرت التحركات الدعائية لاعضاء القائمة في الشوارع اصحاب التكدس السكاني امثال سوق السلاح والدرب الاحمر. وتعد الدائرة الثالثة للقاهرة وعنوانها الابرز قصر النيل من اهم واكبر الدوائر حيث ينتمي اليها ميدان التحرير من جهة الي جانب انها حفلت بتمثيل كبير لرموز الحزب الوطني المنحل منهم هشام مصطفي خليل نجل رئيس الوزراء الاسبق واحد مؤسسي الحزب في منتصف السبعينيات ومن قبله كان نائبا للدائرة ل5 اعوام كاملة بين عامي2000 و2005 والدكتور حسام بدراوي اخر امين عام للحزب الوطني في عهد محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية المخلوع.