أكد الرئيس الامريكي باراك اوباما امس ان افرادا في الحكومة الايرانية كانوا علي علم بالمؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن وينبغي محاسبتهم. واضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس كوريا الجنوبية الذي يزور الولاياتالمتحدة نحن نعتقد أنه حتي اذا لم تكن هناك معرفة تفصيلية علي اعلي المستويات فلا بد من المحاسبة. في غضون ذلك قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي امس إن الأمين العام بان كي مون تلقي خطابين من السلطات الأمريكية والبعثة الأمريكية لدي الأممالمتحدة يتعلقان بالمزاعم الخاصة بمحاولة اغتيال سفير المملكة العربية السعودية لدي واشنطن. وأضاف أن الأمانة العامة قامت بتحويل الخطابين إلي الجمعية العامة ومجلس الأمن, إلاأنه رفض الكشف عن مضمون الخطابين. من جانبها أعلنت السعودية امس إنها ستحاسب ايران علي أي تحركات عدوانية وأدانت ما وصفتها بمؤامرة خسيسة لقتل سفير المملكة في واشنطن. واتهم الامير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية طهران بالسعي للنفوذ في الخارج من خلال القتل وإحداث الفوضي. وأضاف لن نرضخ لهذا الضغط( الايراني) وسنحاسبهم عن أي إجراء يتخذونه ضدنا. وفي تصريحات في فيينا حيث يبحث فتح مركز للحوار بين الاديان قال وزير الخارجية السعودي اي إجراء يتخذونه ضدنا سيقابله رد فعل محسوب من السعودية. وقال الامير سعود إن هذه ليست المرة الأولي التي يشتبه فيها بقيام ايران بأعمال مشابهة وندد بالجمهورية الإسلامية لمحاولة التدخل في شئون الدول العربية. ولدي سؤاله عن الإجراءات الملموسة التي قد تتخذها السعودية ضد ايران أجاب لننتظر ونري. من جانبه صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن بلاده ستتعاون مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية للاتفاق علي رد دولي علي المؤامرة المدعومة من ايران لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. وأضاف هيج قائلا للبرلمان إن المؤامرة تمثل تصعيدا كبيرا في رعاية ايران للإرهاب خارج حدودها. ومضي يقول نحن علي اتصال وثيق بالسلطات الأمريكية وسنعمل علي الاتفاق علي رد دولي مع الولاياتالمتحدة وبقية دول الاتحاد الأوروبي والسعودية. و قال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية ديفيد كوهين لشئون مكافحة تمويل الإرهاب امس إن واشنطن تدرس فرض عقوبات إضافية علي البنك المركزي الإيراني لزيادة عزلة إيران ماليا. وقال كوهين أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ الأمريكي إن كل الخيارات مطروحة لزيادة الضغوط علي إيران, ولكن جهود تشديد القيود المالية والتجارية عليها تؤتي ثمارها. في غضون ذلك رفض مسئولون إيرانيون أمس الخميس الاتهامات الأمريكيةلإيران بمحاولة السفير السعودي في واشنطن, معتبرين أن الهدف من هذا الادعاء هو لفت انتباه الرأي العام العالمي عن تطورات مظاهرات احتلال وول ستريت. وأوضح علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية بالبرلمان الإيراني- في تصريح أوردته وكالة أنباء فارس الإيرانية- أنه لا شك أن هذا الادعاء هو مؤامرة أمريكية صهيونية جديدة لتحويل الرأي العام عن الأزمة التي يواجهها أوباما. وأضاف أن الأمريكيين يسعون إلي تشتيت الرأي العام عن انتفاضة احتلال وول ستريت, مشيرا إلي أن إيران لم تتبع أو تعتمد سياسة الاغتيال ولكنها ضحية للإرهاب وأن إدعاءات المسئولين الإمريكيين هو افتراء كبير.