يعاني آلاف الطلاب في جامعة أسوان ساعات شقاء.. وعذاب حسب الأهالي في الانتقال من و إلي الجامعة بصحراء ومدينة أسوان الجديدة, وذلك بسبب أزمة المواصلات وبعد المسافة ما بين وسط المدينة والكليات المختلفة, الأمر الذي يتسبب في مشقة بالغة للطلاب, يضطرون بسببها إلي استقلال أي وسيلة مواصلات حتي ولو كانت غير آدمية من أجل اللحاق بمحاضراتهم بالكليات. وفيما عبر عدد كبير من طلاب وطالبات الجامعة عن استيائهم من وقوف المحافظة والجامعة موقف المتفرج من هذه المهزلة التي تحدث كل يوم, خاصة مع جبروت سائقي الميكروباص واستغلالهم هذا المشهد بمضاعفة تعريفة الركاب المقررة إن وجدت, قررت إدارة الجامعة وبتوجيهات مباشرة من رئيسها الدكتور أحمد غلاب عقد اجتماع موسع برئاسة الدكتور أيمن عثمان نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث بعد غد لوضع حلول عاجلة لهذه الأزمة. سيرا علي الأقدام ويقول سراج الدين نور الدين- ولي أمر أحد الطلاب- إن الجامعة قررت نقل6 كليات إلي مقر الجامعة بمدينة أسوان الجديدة هذا العام وهي الحقوق والتجارة والألسن ودار العلوم وثلاثة أقسام من كلية الآداب, بالإضافة إلي كلية الطب, في الوقت الذي لم يتم فيه التنسيق مع المحافظة والجهات المعنية لتخصيص خطوط سير ثابتة للسيارات السرفيس لنقل الطلاب, حيث يعاني الجميع مشقة الانتقال إلي كلياتهم ويضطرون لاستقلال السيارات نصف النقل والتكدس في الميكروباصات قليلة العدد في رحلتي الذهاب والإياب من وإلي مقر الجامعة, وقال: لابد من تدخل الجامعة والمحافظة للعمل علي راحة أبنائهم من الطلاب. وأوضح عبد الله طارق طالب أن هناك تباعدا في المسافات مابين كليات الجامعة, فمثلا كلية هندسة الطاقة تقع في طريق المطار, بينما تقع كليتا التمريض والطب البيطري في مدخل السد العالي, وللأسف ليس هناك خطوط سير للسرفيس, وبسبب ذلك يتوجه الطلاب إلي الكليات سيرا علي الأقدام تحت لهيب شمس أسوان الحارقة, وطالب بضرورة وضع حد لهذه الأزمة التي تؤرق كل بيت أسواني بتخصيص سيارات وأتوبيسات لنقل الطلاب من وإلي مدينة أسوان. معاناة وعذاب وقالت أسماء أيمن- طالبة- هل يعقل أن نتعرض نحن كطالبات لمثل هذه الأزمة التي تعرضنا للخطر خاصة أن مقر جامعة أسوان الجديدة يقع بالقرب من الطريق الصحراوي الغربي, وأضافت أن أزمة مواصلات الجامعة ليست وليدة هذا العام ولكنها متواصلة منذ العام الماضي في مدينة أسوان الجديدة, وأن كليات الجامعة بمقر صحاري مما يمثل معاناة ويومية بمعني الكلمة لتباعد بعض الكليات عن المقر الرئيسي, لذا يتكدس مئات الطلبة والطالبات علي الطريق في انتظار الفرج حتي يعودوا إلي مقار إقامتهم, وطالبت أسماء رئيس الجامعة بالتدخل بروح الأب وحل هذه المشكلة من خلال تخصيص أتوبيسات لنقلهن إلي الجامعة باشتراكات شهرية مثلما هو معمول به مع العاملين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة حفاظا عليهن. مناشدة المحافظ من جانبه, قال الدكتور أيمن عثمان نائب رئيس جامعة أسوان إن الجامعة تقدم حاليا حلولا سريعة لمواجهة أزمة المواصلات التي يعانيها الطلاب والطالبات وذلك من خلال توفير عدد من الأتوبيسات لنقلهم بالمجان أثناء خروجهم في وقت الذروة, طبقا للإمكانيات المتاحة, خاصة أن عدد طلاب الجامعة يبلغ نحو25 ألف طالب وطالبة. وأوضح أن مسئولية النقل لجميع المواطنين والطلاب داخل المحافظة هي مسئولية مجتمعية مشتركة بين كل الجهات المعنية سواء كانت حكومية أو ضمن منظومة القطاع الخاص.