مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معاني يتعرض لها 20 ألف طالب وطالبة بجامعه سوهاج الجديدة بالكوامل غرب مدينة سوهاج، والتي تمتاز بطبيعتها الجبلية وعدم وجود خدمات كافية للطلاب من أهمها المواصلات، إضافة إلى تلوث مياه الشرب والحشرات السامة المنتشرة بكافة أرجاء الجامعة، ففاجعة العام الماضي ووفاة 18 طالبة على طريق الكوامل وانهيار الكوبري منذ 4 شهور ماضية؛ لم يشفع للمسئولين بأن يتهموا بالعملية التعليمة داخل أروقة الجامعة. في البداية يقول أحمد عمر عبد الحكيم طه، طالب في أولى مدني كلية هندسة، من مركز ساقلتة، "تواجهنا مشاكل كبيرة خاصة بالمواصلات ونظل ننتظر بالساعات لكي تحضر سيارة تنقلنا لموقف مدينة سوهاج الرئيسي الذي من خلاله يتم التنقل عبر المراكز المختلفة للمحافظة"، مطالبًا إدارة الجامعة والمحافظ الدكتور أيمن عبد المنعم، بضرورة الإسراع في توفير وسائل المواصلات سواء كانت أتوبيسات أو سيارات لنقلهم لموقف المدينة الرئيس وتدعيم وسائل الموصلات الموجودة غير الكافية لسد حاجه الطلبة بعدد أخر من المركبات وضرورة توفير وسائل المواصلات المتحركة من المراكز متجه نحو مقر الجامعة الجديدة بالكوامل والعكس تسيير سيارات تتجه إلي المراكز من أمام الجامعة الجديدة. ويضيف ضياء أشرف محمد، طالب بنفس الكلية، أنه بسبب الزحام الشديد يحدث تكدس شديد بين الطلاب والطالبات يسبب حالات إغماء ولا توجد أي وحدات صحية مما قد يسبب لنا الموت دون أي تدخل من المسئولين لحل مشكلاتنا، وكأنهم تركونا نواجه مصير قاتل مما يؤثر بدورة علي العملية التعليمة فالطالب يجب أن يتم تهيئة كافة الأوضاع له لكي يتلقى العلم بدلاً من أن يتم تعذيبنا يوميا بهذا الشكل المهين الذي يسبب لنا مشكلات نفسية تؤثر بشكل كبير على الحالة المزاجية في المحاضرات وتهدد مستقبلنا بالفشل متسائلا هل تحدث مثل هذه الكوارث في جامعات أخري سوي سوهاج الجديدة وكأننا ليس ببشر، وإنما نعامل معاملة غير آدمية بالمرة من قبل المسئولين الذين يجلسون تحت المكيفات ونحن ننتظر لساعات في حرارة الشمس القاسية. ويؤكد أحمد رضوان، أن الجامعة ليس بها مياه نظيفة، مما يهدد حياتهم، متابعًا، "حشرات سامة تهدد حياتنا تارة أخرى بالموت في هذه الصحراء الجرداء التي أمامها 100 عام كي تصبح مدينة نموذجية، فعند حضور سيارة ميكروباص يتم الهجوم عليها أملا في حجز مقعد للوصول إلى موقف "سرفيس المدينة"، وعلي الرغم من ذلك فان قائدي المركبات يرفعون سعر الأجرة 8 جنيهات إضافة زيادة أعداد الركاب من الطلبة مما ينذر بكارثة مثل العام الماضي في حين توافر أتوبسيات بعدد كبير داخل الجامعة، وفي حال مطالبتنا فالرد خاصة بالدكاترة والعاملين بالجامعة الذين يمتلكون سيارات خاصة، أما نحن فليس لنا قيمة عند إدارة الجامعة، وأطالب بتدخل المحافظ. ومن جانبه قال الدكتور صفا محمود، القائم بأعمال رئيس جامعة سوهاج، إنه تم توفير 10 أتوبيسات لنقل الطلاب من مقر الجامعة الجديدة بالكوامل إلى موقف السرفيس الرئيسي، إضافة إلي 340 سيارة ميكروباص بالتنسيق مع إدارة المرور بمديرية أمن سوهاج ولا توجد أزمة علي الإطلاق، مضيفًا أن مياه الشرب غير ملوثة كما أفادت معامل شركة مياه الشرب والصرف الصحي وتم تركيب فلاتير بعدد من الكليات وجاري استكمال تركيب باقي الكليات، إضافة إلى رش كافة المباني الجامعية بمبيدات حشرية لقتل الحشرات السامة، وأن العملية التعليمة بالجامعة تسير بالشكل المطلوب ولا توجد أي عوائق.