ينتمي رضا الشهير بلقب المقشاتي لأسرة بسيطة ولم ينل حظه من التعليم وخرج للحياة يبحث عن حرفة يجيدها حتي نجح في العمل حداد مسلح وتبدلت أحوال الشاب المعيشية من هدوء وسكينة لانفلات أخلاقي وبدأ يسهر خارج منزله حتي الساعات الأولي من الصباح يتعاطي المواد المخدرة بمختلف أصنافها حتي أدمنها وتراكمت الديون عليه, الأمر الذي دعاه للتفكير العميق في البحث عن مصدر مالي سريع يعينه علي تدبير شئونه الخاصة, لا سيما أنه لم يعد مهتما بمهنته التي كانت تدر عليه ربحا لا بأس به ووقتها نصحه أصدقاء السوء بالاتجار في الهيروين والحشيش فرحب بدعوتهم وراح يبحث عن المصادر السرية لكي تدبر له المخدرات ووجدها. وبدأ رضا نشاطه الآثم بشكل محدود ثم توسع رويدا رويدا وسقط مرات كثيرة في قبضة الأجهزة الأمنية متلبسا ببيع الهيروين والحشيش. ونظرا لخطورته الشديدة طالبت مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية بسرعة استهدافه وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من الرقابة والبحث والتحري من الإمساك به متلبسا. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها الشباب لشراء احتياجاتهم اللازمة من المواد المخدرة. وتم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم الرائد محمود رحيل ومعاونيه النقباء محمد فتحي ومحمد أسامة وأحمد الطحاوي ومحمد جبر ومحمد الشافعي. حيث دلت التحريات أن المتهم رضا41 سنة حداد يزاول نشاطه في مجال الاتجار في المواد المخدرة وبعمل الأكمة تم ضبطه وبإحالته إلي مصطفي عبد الغني وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد أبو طه رئيس نيابة مركز الإسماعيلية الذي أمر بحبسه أربعة أيام.