لم يقتنع السيد الشهير ب عفشة بالمهنة التي تعلمها منذ نعومة أظافره وهي ميكانيكي سيارات وحقق من ورائها مكاسب مادية لا بأس بها بالحلال وتعرف من خلالها علي العديد من الشخصيات العامة والمواطنين العاديين الذين أثنوا علي حرفته وفضلوا الذهاب إليه عن غيره ولم تشفع له هذه الشهرة في أن يعيش ملتزما ويفكر في امتلاك ورشة لإصلاح السيارات وراح يتعرف علي أصدقاء السوء وأدمن علي أيديهم تعاطي المواد المخدرة. وتدهورت أحواله المعيشية وانصرف عنه زبائنه وظل يفكر حتي لعب الشيطان في رأسه وقرر جلب الحشيش والحبوب المخدرة من مصادرها السرية وإعادة بيعها للمدمنين واستقطاع جزء منها لمزاجه الشخصي ونجح في تحقيق هدفه مستغلا الانفلات الأمني في بيع المخدرات علي نطاق واسع حتي سقط في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية متلبسا وبحوزته قطعة من الحشيش والحبوب المخدرة وأحيل للنيابة التي باشرت التحقيق معه. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بورود بلاغات متعددة من بعض السكان المحيطين بمتحف الدبابات بمنطقة أبو عطوة عن انتشار ظاهرة ترويج المواد المخدرة بمختلف أصنافها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد فكري صالح مأمور مركز الضواحي ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والرائد أحمد عبدالبديع رئيس مباحث مركز الإسماعيلية ودلت التحريات أن المتهم يدعي السيد أحمد وشهرته عفشة24 سنة عاطل يسكن في أبو شحاتة يعمل ميكانيكيا وليس له أي سجل إجرامي من قبل أو علي علاقة مقربة بمروجي المواد المخدرة وفجأة انحرف وأصبح يتعاطي الحشيش والحبوب المخدرة وتحول لمدمن ولم تعد الأموال التي كسبها من مهنته تكفي الصرف علي حياته المعيشية ومزاجه الشخصي ووجد أن أسهل طريقة لخروجه من الضائقة المالية هو البحث عن مصادر سرية تمنحه المواد المخدرة وفي البداية تعرض للصعوبات حتي يكتسب ثقة تجار الكيف الذين يحصل علي حاجته منهم بسعر الجملة وعندما اطمأنوا له من تعاملاته المادية سلموه كميات كبيرة لطرحها بين الشباب المدمنين بأسعار مخفضة وأشارت التحريات إلي أن نشاط عفشة كان محصورا في منطقة الدبابات المهجورة حاليا حيث يقف علي مقربة منها ويتصل به زبائنه علي هاتفه المحمول وعند الاطمئنان علي هويتهم يمنحهم احتياجاتهم سواء من يستقلون الدرجات البخارية أو السيارات الأجرة والملاكي والنقل علي حد سواء, وتبدلت أحوال المتهم من فقر للثراء والترف وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط تاجر المخدرات وأعد النقيبان محمود رشدي ورامي الطحاوي معاونا مباحث مركز الإسماعيلية أكمنة ثابتة ومتحركة حول متحف الدبابات وتنكرا في ملابس تدل علي أنهما ينتميان لطبقات مهنية مختلفة حتي يستطيعا أن يحددا مواعيد عمل عفشة والعملاء الذين يترددون عليه وذلك بمساعدة رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر ألقيا القبض عليه متلبسا وبحوزته قطع من الحشيش وحبوب مخدرة وخنجر وتم اقتياده إلي غرفة التحقيقات وسط حالة من الذهول انتابته واعترف في محضر الشرطة بالاتجار في المواد المخدرة وبإحالته إلي أسامة فايز باشر التحقيقات معه تحت إشراف أمير فتحي رئيس نيابة الضواحي وأنكر الاتهامات المنسوبة إليه, لكن تحريات المباحث والمضبوطات أدانته وقرر المحقق حبسه4 أيام علي ذمة التحقيق.