لاشك أن الهجمات الارهابية التي تعرضت لها باريس أخيرا وضعت فرنسا بأكملها علي الحافة, ولكن في المقابل أصبح الشعور بالحذر والانعزالية والحصار ينمو بشكل عميق علي نحو متزايد بين السكان المسلمين في فرنسا وهم التعداد الاكبر للمسلمين في أوروبا بأكملها والذين تخطوا حاجز الخمسة ملايين نسمة, وهم يستعدون الآن لردود فعل عنيفة محتملة في فرنسا سواء علي المستوي السياسي أو الشخصي. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان العديد من المساجد في جميع أنحاء فرنسا تعرضت للهجمات الي جانب الملصقات العنصرية الي جانب وضع رأس خنزير علي أحدالمساجد في كورسيكا. وانتقلت عدوي الإسلاموفوبيا الي مختلف دول أوروبا حيث المسيرات من قبل عشرات الالاف من الالمان ضد ما أسموه بأسلمة أوروبا, والقاء قنبلة حارقة علي مسجد في السويد الي جانب تحذيرات من المسئولين البريطانيين حول ارتفاع نسبة الاسلاموفوبيا في بريطانيا. ونقلت الصحيفة عن حسن فرسادو رئيس اتحاد الجمعيات الاسلامية في سين سان دوني بفرنسا: الهجمات الارهابية عمل دنيء ندينه تماما ولكن المشكلة أن باقي المسلمين في فرنسا سيدفعون فاتورة ما حدث. مشيرا إلي ان المجتمع الاسلامي في فرنسا يخاف الانتقام, مؤكدا انه تلقي شكاوي من نحو مائة من المسلمين معظمهم من النساء تعرضوا لهجمات واهانات في أثناء سيرهم في شوارع فرنسا.