ندد زعماء مسلمون في مدينة ليون بتصاعد الاسلاموفوبيا في فرنسا كما أعربوا عن خشيتهم من زيادة الاعتداءات علي المساجد وذلك عقب الهجوم الذي تم إحباطه في الإسبوع الماضي والذي ألقي خلاله القبض علي جندي له صلات مزعومة باليمين المتطرف للاشتباه في تخطيطه لإطلاق الرصاص خلال عيد الفطر. وكان الجندي البالغ 32 عاما، قد اعتقل في قاعدة ليون مون فردان الجوية الإسبوع الماضي، ووضع قيد التحقيق بتهم من بينها حيازة سلاح وذخيرة من الفئة الرابعة بقصد إرهابي، وكما اتهم بإلقاء قنبلة حارقة علي مسجد قرب بوردو العام الماضي. وقد أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن الرقيب علي مقربة من اليمين المتطرف وتبني أفكارا متشددة وقال المحققون أن الجندي قد سعي ثلاث مرات في الاتصال بماكسيم بروناري أحد النازيين الجدد الذين حاولوا اغتيال الرئيس جاك شيراك في عام 2002 خلال العرض العسكري السنوي في يوم الباستيل، وأنه قد حذر من أن فرنسا وأوروبا كانوا في طريقهم للوقوع تحت »سيطرة التيار الاسلامي« والشريعة الاسلامية. وتقول لجنة مكافحة كراهية الإسلام (CCIF) إن الهجمات التي تستهدف المسلمين تصاعدت بشكل متواصل بنسبة تتراوح بين 53 و 05 في المائة في السنوات القليلة الماضية في فرنسا التي تضم أكبر أقلية إسلامية في أوروبا وألقت باللوم في ذلك علي التحريض والخطابات المناهضة للاسلام التي تصدر من جانب سياسيين ينتمون إلي اليمين المتطرف. وأعرب كامل قبطان، عميد المسجد الرئيسي في مدينة ليون، عن صدمته من أن الرجل المعتقل كان جنديا مكلفا بالدفاع عن فرنسا.. كما دعا إلي التجمع أمام المسجد الذي كان الجندي يعد لشن هجوم عليه لإظهار التضامن مطالبا الجالية الإسلامية بعدم الانسياق إلي فخ تسعي أطراف يمينية متشددة إلي جرهم إليه من خلال ارتكاب مثل هذه الاعتداءات وحمل المسلمين علي الرد بعنف وعلي نحو قد يخرج عن السبل القانونية والسلمية. وقد تصاعدت حدة التوترات في فرنسا ضد المسلمين منذ مارس الماضي، عندما تعرض جندي فرنسي للطعن في رقبته، خلال قيامه بدورية في ضاحية قريبة من العاصمة باريس.. من قبل ألكسندر دي الذي تحول مؤخرا إلي الاسلام، وقد أثار الهجوم استنكارا كبيرا في فرنسا حيث يأتي بعد مرور عام علي مقتل سبعة أشخاص من بينهم ثلاثة عسكريين بأيدي محمد مراح في ضواحي تولوز أيضا باسم الجهاد.