غريب أمر هذه الدويلة المارقة خليجيا وعربيا.., لا يعرف أحد علي وجه اليقين إلي متي ستظل تسير في الاتجاه الخطأ,..أتحدث عن قطر التي أصبحت لا تخجل من دعم الإرهاب وتتفاخر بمناطحة الأشقاء أيا كان فضلهم وقيمتهم,. . تتفنن في الكيد لمحيطها الخليجي والعربي., رغم انها وحتي هذه اللحظة تفتقد الي مقومات الدولة الحقيقية علي ارض الواقع, بل إنها تتصرف علي أنها قوة عظمي قادرة علي التأثير والتغيير.. لا اتخيل سلوكياتها وتصرفاتها وبحثها عن كل شاذ وغريب وكأنها تحولت الي عنقاء افتراضية تهدد الجميع بالغول والخل الوفي.. دويلة غريبة الاطوار تريد دائما تعويض ما ينقصها لتكون دولة, ولو برعاية كل من يسفك الدماء..سياستها خلال السنوات العشر الماضية بنيت علي توظيف واستخدام كل فاقد للأهلية ومنحرف عن السلوك القويم لتصنع منه بلطجيا يرتدي قناع الاسلام., تمده بالمال والمعلومات لكي يقتل باسمها ويخدم سياستها ويرفع صوتها المبحوح الخافت للعالم وكانها تقول أنا هنا ولو علي اكوام من الاشلاء والجماجم, مرة تستضيف قادة القاعدة ومرات تفتح ذراعيها لطالبان والاخوان وجماعات العنف المتأسلمين وكل من تناسل منهم من جماعات العنف بكل مسمياتها, تغدق عليهم الاموال الحرام معتمدة علي رصيد ثروة طائلة وهبها الله من المفترض ان تكون خاصة للشعب القطري, واذا بها تذهب إلي الارهابيين اينما كانوا, فلا يحق لقطر تحويل الأموال للارهابيين في شتي بقاع الأرض من أجل ان تصبح دوله كاملة الاركان مسموعة الصوت ولا يحق لها ان ترعي مخربين محترفين لا يراعون حرمة الدم أو الدين أو الاخوة أو الانسانية لانهم يقتلون الأبرياء., اقول ذلك بعد ان ارتكبت قطر في حق مصر سلسلة من الجرائم التي لا تغتفر علي مدي4 اعوام كاملة ويزيد, كان اخرها جريمتي الاسبوع الماضي: الاولي تقديم دعم مالي هائل لمجموعات تكفيرية شديدة التطرف والدموية بمنطقة( الكفرة) بليبيا اشهرها جماعة( الساحاتي) التابعة لتنظيم القاعدة وهذه الجماعة الارهابية هي التي دفعت بالمجموعة الارهابية التي ارتكبت مذبحة الوادي الجديد وقتلت22 جنديا وضابطا بريئا, وهم في محل خدمتهم الوطنية في حماية الارض والعرض, وتقدم قطر ايضا حقائب الاموال الي جماعة اخري بالقرب من الحدود المصرية شمالا مع ليبيا وهي مجموعة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين تسمي( شهداء17 فبراير), وجماعة ثالثة تسمي انصار الشريعة وهي خليط من الاخوان والسلفية الجهادية, وجميعهم يستهدفون مصر لا ليبيا ويحصلون علي دعم مالي ولوجستي هائل من قطر لتنفيذ خطة اكبر ملخصها هدم جيش مصر وترويع شعبها العظيم, الجريمة الثانية التي ارتكبتها قطرضد مصر هي محاولتها المستميته لإفشال المبادرة المصرية تجاه غزة بهدف اعادة تدوير جماعة الاخوان المسلمين لتلعب دورا سياسيا ولو علي اشلاء ودماء الابرياء الفلسطينيين الذين تحصدهم القذائف وحمم الموت العشوائية القادمة من إسرائيل, حيث سعت قطر وتركيا والتنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين إلي دفع حركة حماس لرفض المبادرة المصرية عدة مرات رغم عدم اختلافها كثير عن مبادرة2012 م التي قدمتها مصر أيضا وهي تحت حكم الإخوان, الهدف من الرفض هو إنهاك دور مصر السياسي والتشكيك في مواقفه الوطنية, بل ان خالد مشعل يتشدق علي مصر ويصفها بأنها تتاجر بالقضية الفلسطينية, وفي نفس الوقت يتغزل في الدور القطري والتركي رغم ان كليهما لم يقدم شهيدا واحدا من اجل فلسطين في حين ان مصر قدمت100 الف شهيد وأكثر من ضعفهم من المصابين والجرحي علي مدار تاريخ القضية بدافع وطني لا تنتظر جزاء ولا شكورا, الجاحد مشعل ينسي كل ذلك لان الاخوان وتنظيمهم الدولي وقطر وتركيا لا يريدون للمبادرة المصرية النجاح, والدليل علي ذلك ان المبادرة المصرية في شقها الاول نصت علي وقف اطلاق النار ثم فتح المعابر ثم بدء المفاوضات دون قيد او شرط, فمن الذي يتاجر يا مشعل؟, نوبة من الهيستريا اجتاحت عقول كل مؤيد لجماعات العنف المتأسلمين لمجرد طرح المبادرة المصرية حتي لو كان ثمن رفضها آلافا من الضحايا لانهم في النهاية لا يؤمنون بوطن ولايقيمون حرمة للدم حتي لو كان القتيل طفلا أو امرأة او رجلا عجوز, مذبحة غزة اظهرت حقدا حمساويا وقطريا وتركيا أعمي تجاه مصر ورغم ذلك لم نسمع فتوي اهدار دم تجاه أي من قادة اسرائيل مثل الفتاوي التي صدرت من مشايخ الضلال في حق بشار والقذافي والشعب الليبي والسوري يقتل في وضح النهار,لقد صب المتأسلمون الكذابون جام غضبهم علي مصر ورئيسها, بدل إسرائيل التي يبدو أنهم لم يروا غطرستها ولا طائراتها ولا قنابلها ولا صواريخها التي لم تتوقف بعد, والهدف من كل ذلك تأليب الرأي العام العربي والإسلامي علي مصر من خلال الإيحاء بأنها تقف في صف إسرائيل في إطار خطة إخوانية محكمة لإرباك مصر, ومحاولة تقزيم دورها الذي تعافي بعد ان دمرته جماعة الإخوان في محاولة بائسة لتوظيف معاناة الشعب الفلسطيني وخلق مناخ جديد يمكن جماعة الإخوان المسلمين من العودة للمشهد السياسي من بوابة دعم المقاومة, وبالتالي استعادة ثقة الشارع المفقودة بعد أن استفاق من الغفوة والخداع, التنظيم العالمي للإخوان مازال يعيش هول الصدمة من خسارة الحكم في مصر, ولذلك فإن مصر تخوض مواجهة حقيقية ضد أشخاص وكيانات ودول تخطط وتسعي إلي عدم استمرار الدولة المصرية علي رأسها دويلة المال والدم قطر,.., الحرب علي غزة أثبتت ان حماس تابعة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين, أكثر من كونها جزءا من حركة التحرر الوطني الفلسطينية, وانها حركة ممزقة بين الهوية التنظيمية المنحرفة التابعة للإخوان والهوية الوطنية الفلسطينية, في هذه الحرب حاولت حماس أن توظف حالتها الفلسطينية لخدمة التنظيم العالمي للإخوان, وبالدم الفلسطيني الذي تحول لورقة في حسابات حماس والتنظيم العالمي للإخوان وقطر وتركيا, ورغم هذه المحاولات الصبيانة فلن تنجح قطر في هدم الاستقرار في مصر حتي لو دفعت كل اموالها لجماعات العنف والدم ولن تنجح في التاثير علي الدور السياسي المصري مهما وضعت من مؤامرات ولن يدفع الشعب المصري أرواح أبنائه ثمنا لمغامرات زمرة مغامرين لا يعنيهم سوي امتلاء خزائنهم من المال الحرام بغض النظر عن اعداد القتلي والمصابين. واخيرا لن يستطيع أحد أن يهزم شعب مصر العظيم, وهذا الشعب وقيادته قادران علي التغلب علي كل المصاعب والتحديات وسيفشل التحالف الثلاثي الحمساوي القطري التركي في تعطيل الدور المصري, وكل من يرفض المبادرة المصرية للتهدئة يكون حتما شريكا فاعلا لإسرائيل في قتل مزيد من الفلسطينيين, وتدمير غزة كلها, وستفشل محاولات قطر في دفع جماعات الإرهاب للنيل من استقرار مصر سواء في سيناء أو الداخل او المنطلقة من حدودنا الغربية وسيذهب المال القطري الذي ينفق علي الإرهاب أدراج الرياح.