انتقد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله وكالة الأمن القومي الأمريكية وذلك في أعقاب التقارير الإعلامية التي تحدثت عن عمليات تجسس قامت بها الوكالة في فرنسا. وقال فيسترفيله علي هامش لقاء وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي امس في لوكسمبورج: اتفهم تماما الاستياء والغضب السائدين حاليا في فرنسا بهذا الشأن,لا يمكن قبول هذا بين الشركاء,لا يمكن قبوله بين الأصدقاء. وحسب تقرير لصحيفة لوموند الفرنسية فإن وكالة الأمن القومي الأمريكية لم تتنصت خلال هذه العمليات علي مشتبهين بالإرهاب فقط بل أيضا علي شخصيات سياسية واقتصادية في فرنسا,وهو الشيء نفسه الذي تحدثت عنه مجلة شبيجل من قبل في شهر يونيو الماضي. ورأي الوزير الألماني أنه من الضروري الآن الكشف عن جميع تفاصيل مثل هذه العمليات التي تمت في جميع الدول ومن بينها فرنسا وألمانيا وإلا أصبح هذا التنصت بمثابة عادة وقاعدة, مضيفا:لسنا سذجا ونعلم أنه من الضروري تبني مصالح أمنية.. الأمر يتعلق بالحفاظ علي التوازن الصحيح بين المصالح الأمنية والحقوق المتعلقة بالحرية والتي من بينها معلومات الخصوصية. ومن جانبهم شددت فرنسا والمكسيك أمس لهجتهما مطالبتين واشنطن بايضاحات اثر كشف معلومات جديدة حول التجسس الاميركي دفعت بباريس الي استدعاء سفير الولاياتالمتحدة احتجاجا علي ممارسات غير مقبولة. وقد عبر رئيس الوزراء الفرنسي جان-مارك ايرولت امس في كوبنهاغن عن صدمته للمعلومات عن تجسس اميركي علي فرنسا وطالب الولاياتالمتحدة بتقديم اجوبة واضحة حول هذه الممارسات. وشدد رئيس الوزراء الفرنسي أنها القاعدة بالذات للثقة في ما بيننا. واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس انه استدعي فورا سفير الولاياتالمتحدة في باريس تشارلز اتش. ريفكين, واصفا هذا النوع من الممارسات بانه غير مقبول بتاتا. رابط دائم :