تعيش بعض القري وتوابعها بالإسماعيلية نقصا حادا للخدمات الأساسية وتوقف لمشروعاتها التنموية خلال العامين الأخيرين اللذين شهدا أزمات اقتصادية لا حصر لها. انعكست علي المواطنين بالقطاع الريفي الذي ينتظر الفرج في العهد الجديد لعل هناك من يخرجهم من الوضع المأساوي الذي يؤثر سلبا علي حياتهم اليومية من تردي في الحصول علي الكهرباء التي تنقطع بين الحين والآخر وكشف الفساد في المستشفيات والوحدات الصحية ومياه الشرب غير النقية والصرف الصحي المنعدم والجمعيات الزراعية المغلقة أبوابها دائما والنقص الحاد في رغيف الخبز والطرق غير الممهدة وحتي نقف علي الحقائق من جميع وجوهها التقينا شرائح مختلفة من الأهالي وخرجنا بالتحقيق التالي:- ويقول إسماعيل عبد الرحمن موظف من سكان منطقة أبو ربيع بقرية سرابيوم إن مولد الكهرباء متهالك وينتج عنه انقطاع دائم للتيار عن منازلنا وتأثر أجهزتنا الكهربائية التي أصيبت بالتلف من تليفزيونات وغسالات وثلاجات وهذا لا يتوقف علي الجزء الذي نعيش فيه وانما هناك معاناة أخري في مناطق الخشاينة وابو حسان يواجه أهلها نفس مشكلتنا ولابد للمسئولين عن قطاع الكهرباء التحرك لإنصافنا بدلا من حديثهم الدائم علي الأوراق الأمور تسير علي ما يرام ووكله تمام من أجل خداع القيادات العليا بوزارتهم. ويضيف هشام عبد اللطيف مدرس أن مستشفي نفيشة التكاملي الذي أغلق أبوابه منذ12 عاما بسبب مخالفات إنشائية جسيمة لا نعرف حتي الآن نتائج التحقيق فيها ومن المدان في ذلك حتي أجهزته الطبية تم توزيعها بشكل عشوائي علي باقي المنشآت الأخري وهناك معدات جري تكهينها في إهدار للمال العام يتطلب من الأجهزة الرقابية إعادة الملف من جديد ومحاسبة المخطئ حتي ولو إحيل للمعاش لأن الخسائر تخطت ملايين الجنيهات والمستشفي أصبح حاليا بيتا للأشباح والأعمال المنافية للآداب ولا يوجد بديل له ويضطر سكان قرية نفيشة وتوابعها للعلاج في العيادات الخاصة أو الذهاب للمستشفي العام أو الجامعي الذي يبعد عنهم مسافات طويلة. ويشير رجب عبد العال أعمال حرة من سكان منطقة أبو بلح التي تطل علي طريق السويس الصحراوي إلي أن الخدمات والمرافق العامة سيئة للغاية وأبرزها مياه الشرب التي يتم ضخها ببطء شديد في أوقات مختلفة من النهار والليل الأمر الذي يدعو الأهالي لشراء جراكن المياه بمبالغ يصل سعرها وقت الأزمات لخمسة جنيهات بخلاف الصرف الصحي الذي لم يدخل قطاعنا السكني ولا نعرف سوي البيارات التي نشيدها أمام منازلنا وهي تؤثر سلبا علي البيئة المحيطة بها وتنتشر الامراض بسببها عندما تخرج مياه الصرف الصحي للشوارع أما السلع التموينية هي غير متوفرة ونشتريها من السوق السوداء بأسعار مغالي فيها وحصة الخبز المدعم لا تكفي حاجة السكان. ويوضح سيد عبد المعطي تاجر من أهالي منطقة أبو شعيب بمركز ومدينة أبو صوير أن مياه الشرب تختلط أحيانا بالصرف الصحي ويؤدي ذلك لإصابة عدد كبير من الأهالي بأمراض الفشل الكلوي وقد رفعنا شكوانا للجهات المعنية ولم يسمعنا أحد بخلاف أعمدة الكهرباء المتهالكة التي لم تتم صيانتها منذ أكثر من ثلاثين سنة وهذا واقع وليس خيال والأسلاك الهوائية تسقط فوق رءوسنا مع هبوب الرياح في فصلي الصيف والشتاء علي حد سواء وينتج عن ذلك سقوط قتلي وجرحي لا ذنب لهم ولا يفكر أحد في تعويض أسرهم جراء ما حدث لهم. ويؤكد محمد سلام مزارع من أهالي قرية الوادي الأخضر أن الجمعيات الزراعية لا تؤدي دورها في توفير حصص الأسمدة الازوتية لصالحنا مما يترتب عليه توجهنا لشراء أنواعها المختلفة من السوق السوداء ولا نضمن جودتها والسؤال الذي يحيرنا أين تذهب أجولة الأسمدة المدعمة المفترض أن توزع علي المزارعين أصحاب الحيازات وبخلاف هذه المشكلة هناك ارتفاع شديد في نسبة المياه الجوفية بالأراضي نتيجة عد إحلال وتجديد المصارف الزراعية وإهمالها وهذا يؤدي لتدمير محاصيلنا الزراعية. ويستطرد حسام إبراهيم عامل من أهالي قرية السبع آبار الكلام قائلا: إن مياه الشرب والكهرباء ليست مرضية وتحتاج لنظرة عاجلة من المسئولين والصرف الصحي منعدم لا وجود له وهناك نقص في كمية رغيف الخبز المدعم والحصة لا تكفي لسد احتياجاتنا سواء المنتج من الأفران البلدية أو الوارد لنا من مجمع مخابز الإسماعيلية ولابد من حل هذه المشكلة المزمنة بجانب الحد من ظاهرة الانفلات الأمني التي يشكو الجميع من ظهور عصابات مسلحة تقوم بالاتجار في المواد المخدرة وسرقة المواشي علي نطاق واسع وهذا لا يتفق مع الحياة الكريمة التي نبحث عنها وحقيقة نخشي علي أسرنا أن يصاب أحدهم بمكروه في غيابنا. ويطالب سالم عبد الكريم سائق من سكان قرية الواصفية المسئولين بالاهتمام بالخدمات الضرورية التي نحن في حاجة لها وبالتحديد مياه الشرب والصرف الصحي والمواصلات والخبز المدعم وهذه مشاكل لابد من العمل علي حلها نظرا لحالة احتقان المواطنين الذين لم يجدوا منذ سنوات من يقف بجوارهم ويستمع لشكواهم العادلة التي بحت أصواتهم بسببها وفقدوا الثقة للوعود التي أطلقت لهم من قبل من خلال زيارات ميدانية قامت بها قيادات في عهد الرئيسين المخلوعين مبارك ومحمد مرسي. ومن جانبه, قال اللواء محمد درهوس السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية: إن الأوضاع في طريقها للحل بعد ظهور عهد جديد سوف يهتم بمشاكل المواطنين في الريف والحضر ويوفر الدعم العاجل للمشروعات التنموية المتوقفة ولدينا ملف كامل بها سيتم عرضه علي حكومة الدكتور حازم الببلاوي ونأمل اعتماد المبالغ المالية اللازمة له مع تحديد أولويات للأزمات التي يعاني منها المواطنون في قطاعات مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء والصحة والمواصلات ورصف الطرق والتعليم وغيرها من الخدمات الأساسية. رابط دائم :