قرية المنايف بمركز ومدينة الإسماعيلية يتخطي عدد سكانها60 ألف نسمة موزعين علي37 تابعا أبرزهما السماكين و6 أكتوبر وكوبري4 و7و10 وأبو شومان وروض الصولي البحرية والعرب وأبودهشان وأبوبخيت وأبونصر الله وأبوعيادة وكوبري سيناء وأبوربيع والجمالين والشرايفة والمطعية وأبو حسان, حيث يعاني الأهالي من نقص الخدمات الأساسية, حيث لايجدون من يستمع الي شكواهم وهمومهم. وأكد ياسر دهشان محامي أن قرار انشاء قرية المنايف صدر من مجلس الوزراء عام2004 وفرحنا وقتها بأنه سيتم تخصيص ميزانية لها مثل باقي القري الأخري علي مستوي المحافظة وأقيمت ثلاث محطات لمياه الشرب اثنتان بالمنايف والأخري بمنطقة أبودهشان توافر بعدها كوب الماء النظيف للمواطنين لكن هناك أماكن محرومة بالقرية من وصول المياه العذبة اليها مثل منطقة أبونصر الله ونطالب بربط المحطات الثلاث ببعضها البعض لزيادة ضخ المياه وتغيير الشبكات الأرضية المتهالكة من مواسير الاسبستوس الذي تسبب الأمراض السرطانية مع توفير العمالة المدربة حتي يتمكن المواطنون من مد الشبكات الي مساكنهم علي نفقتهم الشخصية وأما بخصوص الصرف الصحي فلا وجود له ونعتمد علي البيارات وسيارة الكسح التابعة للوحدة المحلية للقرية لاتغطي احتياجاتنا ونضطر للاستعانة بسيارات القطاع الخاص التي ترهق ميزانيتنا المالية ونطلب رقابتها لأن البعض منهم يلقي بحمولته في ترعة الإسماعيلية أو حدائق المانجو. أضافت جاكلين سليمان ربة منزل أنه لابد من تنظيم سوق الثلاثاء الأسبوعي بالقرية بسبب العشوائية, حيث يحتل الباعة أجزاء من طريق الإسماعيليةالسويس الصحراوي ودائما مايكون هناك حوادث مرورية مروعة ونحن بحاجة ملحة لرقابة رجال الصحة والتموين علي البضاعة المطروحة لأن هناك من يطرح أصنافا تنتج تحت بير السلم أو سلعا منتهية الصلاحية تضر بصحة المواطنين وبخصوص توفير رغيف الخبز المدعم يجب زيادة حصة الدقيق في الأفران البلدية الخمسة لأن انتاجها لايغطي حاجة الأهالي الذين يضطرون لشراء الخبز الطباقي الأغلي سعرا وينتظرون توزيع البونات عليهم من الوحدة المحلية للحصول علي خبز المجمع الآلي الذي يأتي يوميا من الإسماعيلية حتي أنابيب البوتاجاز مازالت تشكل أزمة لدينا وتباع الواحدة في السوق السوداء بسعر10 جنيهات رغم أن حصة القرية اليومية من اسطوانات الغاز كبيرة لكنها تهرب لمزارع الدواجن والمطاعم. وأشار عبد العال امبابي موظف الي ان القطاع الصحي بالقرية في حاجة للتطوير وبالتحديد داخل الوحدتين الصحيتين في المنايف والسماكين من حيث الدعم بالأدوية التي يحتاجها المرضي في أمراض الباطنة والقلب والصدر مع توفير أطباء متخصصين مرة كل أسبوع نظرا لأهمية تواجدهما مع تنظيم القوافل الطبية التي علمنا بعودتها في الشهر المقبل ومطلوب استمرارها لتغطي النجوع والمناطق النائية لأنها حققت نجاحات كبيرة منذ عام2006 حتي توقفت في2011 وهي تقدم خدمات متميزة لاتقل عن المنشآت الصحية الثابتة ويجب وضع ذلك في الاعتبار لكي تستفيد الشريحة البسيطة من المجتمع القروي المهمشة بالنسبة للمسئولين عن سكان الحضر. وأوضح أحمد منصور طالب جامعي أن سكان قرية المنايف يعانون من أزمة في المواصلات يوم الثلاثاء من كل أسبوع, حيث يفضل قائدو الميكروباصات الصغيرة التوجه للسوق ونقل الركاب منه وإليه وأنه يحقق لهم ربحا ماديا أفضل من العمل علي الخطوط الأخري ومنها مايربطنا بالإسماعيلية العاصمة والمطلوب تشغيل ميكروباصات مرفق النقل الداخلية لكي تحل هذه الأزمة مع وضع ضوابط للتوك توك ورقابة السيارات النصف نقل التي تحمل الركاب بأكثر من طاقتها الاستيعابية, وأما بخصوص مشكلة الطرق غير ممهدة بالقرية باالفعل لابد من وضعها ضمن الخطة نظرا لحاجتنا الملحة في رصفها لكي تنتهي شكوي قائدي السيارات الذين يرفضوا الدخول في الطرق الترابية ولابد من التنبيه علي أصحاب الكافيتريات الواقعة علي طريق السويس الصحراوي لتدبير أماكن لوقوف السيارات النقل الثقيل لأنها تغلق حركة السير أمام هذا الطريق الرئيسي والحيوي. ويؤكد مصطفي حسن مزارع أن غالبية سكان المنايف يعتمدون علي الزراعة لأنها الحرفة التي لايستطيعون امتهان غيرها ومشاكلها متعددة, حيث يعانوا من عدم توفير الأسمدة الأزوتية عن طريق الجمعيتين الزراعيتين في منطقتي أبودهشان وكوبري7 والتي يباع فيها مستلزمات أخري ليس لها علاقة بالمواد الزراعية ونحن طلبنا من القائمين علي الوحدتين التحرك الإيجابي لدي المسئولين عن قطاع الزراعة بالمحافظة لكي يمدوا المزارعين باحتياجاتهم الضرورية من الأسمدة المدعمة وأما بشأن مديونات بنك التنمية الزراعية لدي البعض من المزارعين الجدولة معهم وصلت لطريق مسدود ويجب تدخل الدولة لإنصافهم لأنهم مهددون بالحبس والتشرد ولايستطيعون تدبير أمورهم المالية في الوقت الراهن في ظل الأحداث السياسية المتقلبة التي تعيشها البلاد وبخصوص خلط مياه الصرف الزراعي من مصرف المنايف بمياه الري بترعة المطبعة لابد من إيقافه لأنه يلحق بالزراعات الضرر خاصة حدائق المانجو والمساحات المنزرعة بالفراولة. وتصف انتصار منصور ربة منزل الخدمة في قطاع الكهرباء أنها سيئة نظرا لتهالك أعمدة الإنارة التي يعلوها الصدأ وأصبحت مثل خيال المآتة بعد أن نزعت مصابيحها بخلاف الأسلاك الهوائية وعدم عزلها, حيث يسقط البعض منها علي رءوس المارة وقت هبوب العواصف في فصل الشتاء بجانب إحلال وتجديد محولات الكهرباء لكي لاينقطع التيار بعد أن زاد الاستهلاك من جانب أصحاب الأراضي الزراعية الذين يستخدمون الكهرباء في مواتير الري. من جانبه اعترف اللواء طارق عبد القادر رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية بوجود مشاكل في قرية المنايف في قطاعات الصرف الصحي والمواصلات والكهرباء والزراعة وأن السبب في ذلك هو نقص الاعتمادات المالية التي توفرها الدولة للمشروعات الخدمية نتيجة الظروف الراهنة في البلاد حاليا ونحن نطلب من الأهالي الصبر لأن الفرج قادم والحياة سوف تتغير عما كانت عليه من قبل لكن أبواب مكتبي مفتوحة لكل فرد أو جماعة تعاني من مشاكل وأزمات لن نتواني في تقديم الحلول لها اذا كانت الامكانات متاحة بين أيدينا لأن مايهمنا هو مصلحة المواطنين, خاصة سكان القري الذين يحتاجون لمزيد من الرعاية خلال الفترة المقبلة ولاننكر ذلك عليهم مطلقا.