طالب عبد الرحمن فوزي رئيس نقطة التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة بضرورة الإسراع في التواجد بداخل أسواق أمريكا اللاتينية، لأنها أسواق واعدة تأخرنا فى اختراقها، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر ودول (الميركوسول) 2.7 مليار دولار فقط. استعرض فوزي دور الاتفاقيات التجارية الخارجية وتأثيرها علي الأسواق الداخلية وأيضا دور الدولة التنظيمي بعد التوقيع والذي يتقلص في الحفاظ علي حقوق المستثمرين المشاركين بالالتزام ببنود الاتفاقية والتمتع بالمميزات التي تمنحها لهم. وقال فوزي أن التوسع في إعداد الاتفاقيات يوجد نوع من التنافسية الحقيقية وذلك تحت دعوة كلما زادت المنافسة زادت التنمية والصناعة الوطنية. وليس الهدف منه القضاء علي الصناعة الوطنية كما يثار بالأسواق. واعترض فوزي على أن تكون هناك حمايات مطلقة لبعض القطاعات، مشيرا إلي أن كل الاتجاهات بدول العالم تتفق الآن علي تحرير التجارة وتوسيع رقعة المنافسة وان الحماية الجمركية هي الآن في طريقها للزوال . وأضاف رئيس نقطة التجارة الخارجية أن القائمة الأولي للاتفاقية تضم السلع الغذائية النصف مصنعة وكاملة الصنع لانعكاسها علي المستهلك المصري ومن أهمها الدواجن . وأكد احمد الوكيل رئيس اتحاد عام الغرف التجارية أن السوق المصري الآن يتعامل مع مليار و800 مليون مستهلك وذلك في ظل اتفاقيات السوق الحرة التي وقعتها مصر مع الدول الخارجية وأهمها اتفاقية تيسير الدول العربية والكوميسا وآخرها اتفاقية الميركوسور "دول أمريكا اللاتينية" والتي تم توقيعها منذ ثلاثة أشهر مما يعطي فرصة للمنتج المصري الدخول إلي كبري أسواق البرازيل والارجنتين وهم من أهم الدول في تلك الاتفاقية جاء ذلك خلال الندوة التي عقدتها غرفة الجيزة التجارية. وأوضح الوكيل أن السوق المصري يدخل الآن مرحلة جديدة من الانتعاش "حيث تضم هذه الاتفاقية دول ابتعدنا عنها كثيرا" في حين أنها تحقق الكثير من النمو والتنمية لصالح الاقتصاد القومي للاستفادة منها للمنتج المصري وكمستوردين لمواد الخام وسلع تامة الصنع . ودعا الوكيل مجتمعات الأعمال إلي تفعيل هذه الاتفاقية في ظل الإعفاءات الجمركية التي تمنحها دول الأعضاء فيما بينها بما فيها من فرص خصبة تحقق نجاحات غير مسبوقة للقطاع التجاري بكل أنشطته . وأشار عادل ناصر رئيس الغرفة التجارية بالجيزة أن تجمع الميركوسول من أكبر التجمعات في العالم للمصدرين والمستوردين للسلع الزراعية واللحوم ومنتجات الأسماك وتشكل صادراته الزراعية مكونا رئيسيا للدخل القومي. وقال ناصر أن الاتفاقية سوف تفتح آفاق التعاون الاقتصادي بين قارتي أفريقيا وأمريكا اللاتينية.