نظم مركز إعلام زفتى بمحافظة الغربية بالتعاون مع الأوقاف وقاف ندوة اليوم حول "تاريخ الفكر التكفيري والمتطرف وتأثيره على الأمن القومى" وذلك بمقر إدارة أوقاف زفتى استهدفت رفع الوعي بخطورة الفكر التكفيري والمتطرف وتأثيره على الأمن القومي. وأكد رمزى الحسانين كبير أخصائيي الإعلام بالمركز، أن الإرهاب ظاهرة عالمية والإرهاب هو الخروج على الشرعية والتجني على حقوق الغير وضرورة العمل على توجيه الشباب الى ما فيه الخير والرشاد لصالح الوطن. وأضاف السيد أبو عسل مدير عام أوقاف زفتى، أن العلماء هم منارة العلم ومقدمو الفكر يُسمع لهم لارتقائهم منبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأن المرحلة التى مرت بها مصر من استغلال المنبر وتوجيهه إلى فكر معين ليس بدين و كل ما نسمعه من آراء هو عبارة عن فكر وليس أصلا من أصول الدين وأكد أن الشعب المصري متدين بطبعه. وأشارأيمن سيف النصر رئيس مركز ومدينة زفتى إلى أن الإرهاب بعيد كل البعد عن الأديان السماوية فالجماعات الإرهابية تستغل الدين من أجل الوصول إلى السلطة والدولة المصرية بقطاعاتها وأجهزتها التنفيذية متكاتفة ضد الإرهاب من اجل حماية الشعب المصري مما يحدث في بعض الدول العربية ففي ليبيا وسوريا والعراق الفرد لا يملك حماية نفسه أو ممتلكاته وناشد أئمة المساجد بالعمل على تصحيح مفاهيم الدين الإسلامى وتجديد الخطاب الديني. وأوضحت فاطمة الدمرداش رئيس الإدارة المركزية لإعلام شرق ووسط الدلتا أن الهدف من ندوات الإرهاب محاربة الفكر بالفكر وبيان تاريخ الفكر التكفيري من أيام مقتل الإمام على بن أبى طالب وقالت إن الإرهاب يستخدم كإحدى أدوات تقسيم الدول و يتم حاليا استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في نشر الإرهاب . وتحدث اللواء محمد سلامة الجوهري عضو مجلس النواب والخبير الإستراتيجي عن الجماعات التكفيرية (أنصار بيت المقدس وداعش والتوحيد والجهاد وأنصار الجهاد والتكفير والهجرة) فجميع الجماعات تنهل من فكر واحد وهو فكر الخوارج التكفيري وتستخدم تلك الجماعات لجذب عناصرها (حافز الجنة الموعودة) وتهدف العمليات الإرهابية إلى إثارة الذعر وتغيير نظام الحكم والتأثير على النظام السياسي والاقتصادي وفقد الثقة في أجهزة الأمن ) وعلاج الفكر المتطرف باستخدام الحل الثقافي (مقاومة الفكر بالفكر) إلى جانب الحل الأمنى من (قوة وحزم القوات الأمنية). وأشار الجوهري إلى إستراتيجية الدول لمكافحة الإرهاب والتى تعتمد على (جمع المعلومات وتأمين المنشآت وإعداد قوة خاصة لمقاومة الإرهاب).