هدد تنظيم داعش اليوم الأحد في شريط فيديو ب"غزو" بريطانيا، التي وسعت منذ شهر نشاطها في صفوف الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، موثقا في الشريط ذاته إعدامه خمسة "جواسيس" من مدينة الرقة، المعقل الأبرز للجهاديين في سوريا. وعرض أحد الملثمين من عناصر التنظيم "اعترافات" المتهمين الخمسة في شريط الفيديو الذي نشرته مواقع جهادية وحسابات قريبة من التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم توجه إلى البريطانيين بالقول "يا أيتها الحكومة البريطانية ياأيها الشعب البريطاني، أعلموا أن جنسيتكم تحت أقدامنا اليوم، وأن داعش دولتنا باقية وسنظل نجاهد ونكسر الحدود وسنغزو دياركم يوما ما وسنحكمها بالشريعة". وتابع المقاتل الذي أحاط به جهاديون من التنظيم حملوا جميعهم مسدسات، فيما يجثو أمامهم المتهمون الخمسة بلباس برتقالي، بلغة إنجليزية مرفقة بترجمة عربية: "إلى كل من يريد منكم الاستمرار في القتال تحت راية رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وبأجر بخس، نقول له أسأل نفسك، هل تظن حقا أن حكومتك سوف تهتم بك عندما تقع في أيدينا أو تتركك كما تركت هؤلاء الجواسيس" في إشارة إلى المتهمين الخمسة. وسخر المقاتل القوي البنية من كاميرون قائلا: "يا للعجب مما نسمعه اليوم، أن وزيرا تافها مثلك يتحدى قدرات داعش، ويهددنا بعدد قليل من الطائرات". وشنت بريطانيا في الثالث من ديسمبر أولى غاراتها الجوية على منشآت نفطية تحت سيطرة التنظيم في شرق سوريا، بعد ساعات من موافقة البرلمان على توسيع الضربات الجوية من العراق إلى سوريا. ووصف التنظيم كاميرون ب "السخيف الكبير" الذي قال: إنه لم يستخلص "الدروس مما حصل مع سيدك السخيف في واشنطن وفشل حملته على تنظيم داعش " في إشارة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تقود بلاده منذ صيف 2014 ائتلافا يشن ضربات تستهدف مواقع الجهاديين في العراقوسوريا. وقبل أن يبادر مقاتلو التنظيم غلى تنفيذ الإعدام بإطلاق الرصاص على الرأس من الخلف تباعا، وفق ما يظهره شريط الفيديو، يستهل التنظيم اصداره بعرض ما يشبه "اعترافات" المتهمين الذين يقولون: إنهم يقيمون في مدينة الرقة وتواصلوا مع أشخاص مقيمين في تركيا.