تكرر مشهد اعدام داعش للرهائن المحتجزة لديه عدة مرات بعد سيطرة التنظيم المتطرف على بعض المناطق فى سورياوالعراق، وترتب على تنفيذ هذه العمليات عدة انعكاسات سياسية وعسكرية، حيث كانت الدافع الرئيسي لمشاركة دول الرهائن في ما يعرف باسم "التحالف الدولي لمحاربة داعش". بث تنظيم «داعش » الإرهابي في 19 أغسطس شريط مصور نقلته حسابات الكترونية متشددة، ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي (40 عاما) الذي خطف في شمال سوريا نوفمبر 2012، وهدد التنظيم في الشريط نفسه بقتل رهينة أمريكي ثان ردًا على الضربات الجوية التي بدأ تحالف دولي بقيادة واشنطن شنها ضده في العراق مطلع الشهر نفسه. تبنى تنظيم «داعش» 2 سبتمبر في مقطع فيديو ذبح الصحفي الأمريكي ستيفن سوتلوف (31 عاما)، وهدد بقتل عامل الإغاثة البريطاني ديفيد هاينز، وخطف سوتلوف في شمال سوريا قرب الحدود التركية، في الرابع من أغسطس 2013. مقتل سوتلوف أثار ردود أفعال عديدة بالولايات المتحدة والتي قالت على لسان رئيسها باراك أوباما إن واشنطن لن تخضع أبدًا لهذه الجماعات الوحشية، وبعد ساعات من نشر فيديو اعدام الصحفي الأمريكي، أمر أوباما بارسال 350 جنديا اضافيا إلى العراق. في 13 سبتمبر بث تنظيم داعش شريطا مصورا يظهر فيه قطع رأس موظف الإغاثة البريطاني ديفيد هاينز مع تهديد بذبح بريطاني آخر اسمه آلان هاننغ، وبدأ الشريط المصور الذي ظهر تحت عنوان"رسالة إلى حلفاء أمريكا" بحديث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن إشارة بريطانيا بالتعاون مع الحكومة العراقية وقوات البشمركة الكردية المتحالفة لهزيمة تنظيم داعش. بريطانيا ايضًا التي كانت متحفظه على المشاركة فى التحالف الدولي على خلفية تدخلها الخاطئ فى الحرب على العراق عام 2003 بعد فيديو ذبح الرهينة البريطاني، أعلن كاميرون أن بريطانيا "ستبذل ما في وسعنا لملاحقة هؤلاء القتلة "، ووجهت بريطانيا في غضون الأسبوعين الماضيين أول ضربة جوية لتنظيم داعش الإرهابي . جماعة "جند الخلافة" الجزائرية التي أعلنت مبايعتها لتنظيم "داعش" الإرهابي، بثت شريط مصور يوم 24سبتمبر الماضي يظهر فيه ذبح الفرنسي ايرفيه غورديل الذي خطف، وكانت الجماعة هددت بقتله ، إذا لم توقف فرنسا، المشاركة في التحالف الدولي. بدورها فرنسا التي كانت متحفظه في هذا الوقت على شن هجمات جوية فى العراق ، بمجرد إعدام الرهينة الفرنسي أعلنت على لسان رئيسها "فرانسوا هولاند" أنه سيجتمع مع "مجلس الدفاع لتحديد أهداف العمليات العسكرية وتعزيز حماية المواطنين الفرنسيين". في الثالث من أكتوبر: تنظيم "داعش" يعلن في شريط مصور، ذبح عامل الإغاثة البريطاني آلن هينينغ (47 عاما)، الذي قال أنه ردًا على إشارة بريطانيا بالمشاركة في الضربات الجوية ضد التنظيم في العراق، وهينينغ من مدينة مانشستر الانكليزية، كان يعمل كسائق سيارة أجرة، خطف في ديسمبر 2013 بعد انتقاله إلى سوريا للعمل في مجال إيصال المساعدات إلى مخيمات النازحين، في الشريط نفسه، عرض التنظيم الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ، محذرا من أنه سيكون الضحية التالية. في 16 نوفمبر أعلن تنظيم "داعش" في شريط مصور ذبح عامل الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيغ (26 عاما)، الذي خطف في سوريا في العام 2013، وكان كاسيغ جنديا سابقا في الجيش الأمريكي، وخدم في العراق خلال الوجود العسكري الأميركي هناك (2003-2011). إلا انه ترك الجيش وأسس في 2012 منظمة "سيرا" الإنسانية، واعتنق كاسيغ الإسلام وبات يعرف باسم عبد الرحمن، وبعد مقتل عامل الاغاثة الأمريكي بدأ الحديث عن توسع تواجد واشنطن عسكريا في العراق، مع زيارة رئيس الأركان "مارتن ديمبسي" الأثنين الماضي لبغداد.