قالت نقابة الصحفيين ، إن غدًا (الأربعاء) يوافق ذكرى العاشر من يونيو، الذي اختارته الجمعية العمومية للصحفيين عام 1995 ليكون عيدًا سنويًا لحرية الصحافة، وهو اليوم الذي انتفض فيه الصحفيون ضد القانون 93 لسنة 95 وأطلقت عليه الأمة كلها "قانون اغتيال حرية الصحافة وحماية الفساد"، في مواجهة امتدت لأكثر من عام حتى انتصرت إرادة أنصار الحرية ضد نظام بلغ من الفساد والاستبداد مداه، وكان بإصداره هذا القانون قد بدأ يسطر أولى صفحات نهايته. وأضافت نقابة الصحفيين، في بيان لها اليوم، إن هذه المواجهة قدمت نموذجًا مهمًا وملهمًا في التضامن والوحدة بين جمعية عمومية ومجلس نقابة وقوى سياسية ورأي عام، مشيرة إلى أنه ما أحوجنا اليوم للوقوف عند دلالة هذا الانتصار في هذا التوقيت الذي نسعى فيه إلى الانتهاء من التشريعات الصحفية والإعلامية وترجمة مواد الدستور إلى منظومة تشريعية تعيد بناء نظام إعلامي جديد، وإلى مناخ يعيد الاحترام إلى ملف الحريات، ويعيد الاعتبار إلى ملف حق الصحفيين في حياة كريمة وأجور عادلة وعلاقات عمل محترمة، دون فصل تعسفي أو بطالة. وقالت :" ما أحوجنا إلى روح العاشر من يونيو ونحن أمام تحديات أخرى عديدة، في مقدمتها الانتهاء من إعداد مشروع قانون تداول المعلومات وتعديل قانون النقابة الحالي المعمول به منذ 45 عامًا وأصبح غير ملائم على أي نحو لسوق العمل والتطورات التي جرت على مستوى المهنة". وقدم مجلس نقابة الصحفيين بخالص التهنئة إلى الجماعة الصحفية، وإلى كل القوى الداعمة لحرية التعبير. بهذه الذكرى التي تأتي ضمن تاريخ معارك كبرى سطرها الشعب المصري دفاعًا عن حرية الصحافة.