ترجم عدد من القوى السياسية إدانة تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر، في افتتاح الدورة ال 26 للقمة العربية بشرم الشيخ اليوم، للإرهاب بجميع أشكاله، ودعوته للمجتمع الدولي للعمل على اجتثاث جذوره، أنه تناقض فى المصالح السياسية، وليس للموقف السياسى، بدعوى أن قطر لديها مصالح مرتبطة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية تجعلها تقوم بالدور الذى تريده أمريكا منها الآن. قال الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن أمير قطر تميم بن حمد فى مأزق حقيقى، فهو لا يريد أن ينفصل عن الجماعة الإرهابية، وفى الوقت نفسه لا يريد أن يكون فى طرف مع الإيرانيين حتى لو اضطر لإعلان وقوفه مع الحملة ضد الحوثيين، رغم التناقضات الموجودة بين أمريكا وإيران باعتبارهم حلفاء. أوضح السعيد، ل"بوابة الأهرام"، أن أمير قطر، حاول أن يهرب إلى القضية الفلسطينية ومحاربة الإرهاب، وعليه أن يدرك أن الأموال التى تنفق وتتدفق على الاهاربين سواء فى سوريا أو ليبيا أو موريتانيا أو اليمن وغيرها، أنها وصمة فى جبين حكومة قطر، قائلا: "لا أعتقد أن المشاركين فى مؤتمر القمة العربية اليوم، قد صدق ما قاله أمير قطر". من جانبه قال طارق تهامى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن قطر لا تعتبر الإخوان تنظيمًا إرهابيًا، وهذا هو الفارق فى التفكير المصرى والخليجى العربى، خاصة وأن قطر عضو فى مجلس التعاون الخليجى، معتبرًا التناقض الواضح فى دعوة أمير قطر لمحاربة الارهاب يرجع إلى المصالح السياسية، وليس لتحليل الموقف السياسى. وأشار إلى أن قطر، لديها مصالح مرتبطة بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وهذه المصالح تجعلها تقوم بدور تريده أمريكا منها الآن، وهو احتواء تنظيم الإخوان، ومحاولة مساعدته للانتشار فى المنطقة، موضحًا أنه بعد فشل التنظيم فى السيطرة على مصر وتراجعه فى بلدان عربية أخرى، أتوقع أن تتراجع قطر عن دعمها للإخوان، لعدم وجود جدوى منه، فضلا عن أنه لن يؤتى ثماره. فيما أكد مراون يونس المحلل السياسي، أن ما تفعله قطر حاليًا من خلال طرح رؤيتها هو المجاهرة مجددًا بالاختلاف الكامل مع مصر، وإرسال الكرة لملعب دول الخليج وتضعها في اختيار أى الرؤى ستدعم مصر أم قطر. أضاف أن المفاوض المصري، ربما تفرض عليه المعادلات الإقليمية بعض التوازنات الخارجية، ولكن بالنسبة للداخلية فلا تفاوض علي استقرار الدولة المصرية، أو عودة الإخوان، ومن معهم فحتى لو كانوا جزءا من معادلة دولية فلن يقبل الشعب ذلك داخليًا.