اثارت كلمة الشيخ تميم بن حمد امير قطر في القمة العربية ال 25 المنعقدة حاليا في الكويت مجموعة من الانتقادات التي وجهت اليه ،حيث قال الامير تميم في كلمته بان قطر تؤيد تطلعات الشعب المصرى نحو الاستقرار، وتحقيق الآمال، والتطلعات التى يصبو إليها، ونتمنى أن يتحقق ذلك عن طريق الحوار الشامل وهنا كثيرون رجحوا ان كلمة الحوار يقصد بها الاخوان بالاضافة الى ان تميم ايضا قال انه من الضروري فتح المعابر لسكان قطاع غزة لتمكينهم من ممارسة حياتهم وتخفيف الحصار عليهم وهنا ايضا البعض يفسرها بانها اوامر قطرية لمصر بضرورة فتح معبر رفح للفلسطينيين والقاء اللوم على مصر لمحاصرة غزة وليس الفلسطينيين وفي هذا الاطار: يرى "اسامة الدليل" الكاتب الصحفي والمحلل السياسي ان كلمة تميم اليوم في القمة العربية كانت لها اغراض غير حميدة فعندما قال انه يرجو الحوار الشامل فهنا يريد تميم الحوار مع جماعة الاخوان الارهابية من اجل التصالح معهم والمشاركة في الحياة السياسية وهي ما تريده قطروامريكا . ويوضح "الدليل" ان تميم عندما قال انه يطالب بفتح المعابر امام سكان قطاع غزة لتخفيف الاعباء عنهم فهو هنا يامر مصر بفتح المعابر وفي نفس الوقت يتهم مصر بمحاصرة غزة من خلال المعابر ولا يتهم اسرائيل وهنا تميم وضع السم في العسل في كلمته التي القاها بالامس في القمة العربية. وفي نفس السياق يقول اللواء "ثروت جودة "وكيل جهاز المخابرات العامة الاسبق ان كلمة تميم تحمل في طياتها نقطتين هامتين اولهما ان استقرار مصر مرهون بالحوار مع الاخوان ومشاركتهم في الحياة السياسية وهو امر مرفوض تماما لانها جماعة ارهابية تسعى لهدم الدولة المصرية وثانيهما هو تحميل مصر مسئولية حصار غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني وبالتالي فان اسرائيل غير متهمة بذلك. وأضاف "جودة" ايضا ان كلمة تميم متناقضة متسائلا كيف يحترم تميم الارادة المصرية وفي نس الوقت يريدها ان تتحاور مع جماعة ارهابية وتتصالح معها بل وايضا تدعمها كاحد الداعمين الاساسيين لها و يلمح الى ان قطر تخفي عكس ما تعلن وتحاول من خلال تصريحات اعلامية مخادعة ان تثبت حسن نواياها السيئة. وفي نفس السياق يرى الدكتور "مدحت الشريف " الخبير في الشئون السياسية والاقتصادية ان قطر لن تتخلى عن احضان امريكا فامريكا رسمت لها دورا محوريا في تحقيق مخطط الشرق الاوسط الكبير من خلال الدعم المادي القطري لفروع تنظيم القاعدة في الشرق الاوسط من اجل تقسيم دول ما يسمى بدول الربيع العربي. ويضيف الشريف قائلا ان قطر تحاول من خلال تصريحات اعلامية خادعة ان تثبت حسن نوايا من اجل تخفيف الضغوط الخليجية عليها متوقعا ان يكون هناك تراجعا جزئيا في الموقف القطري من خلال التصريحات الاعلامية. ومن جهته ايضا قال المهندس "مروان يونس" الخبير في التخطيط الدولي والاعلام السياسي ان الدوحة استندت الى التقارب الايراني الامريكي و الغطاء العسكري الامريكي للتمسك بالموقف الغير متزن و الخطير تجاه استمرار دعم التنظيم الدولي للجماعة الارهابية. و يضيف "يونس" ايضا ان من ذلك فقد غامرت الدوحة بحاضر و مستقبل البلد الصغير قطر لارضاء الراعي الرسمي لها و هو البيت الابيض ، ففي حالة فقدان الولاياتالمتحدة السيطرة على مستقبل الربيع العربي المصاحب حسب التقديرات لعدم قدرات أو عدم نية ايران عن تحويل التهديد للخليج لامر واقع سيكون موقف الدوحة و حكمها خطيرا و لذلك نصح يونس قطر للمرة الاخيرة ليست هكذا تدار السياسة الخارجية و ليس بهذه الطريقة يحافظ الحكام على مواطنيهم في مغامرات خارجية غير محسوبة العواقب.