دعا بنبامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، الأممالمتحدة لعدم إصدار تحقيق في مزاعم ارتكاب جرائم حرب خلال حرب غزة عام 2014، باعتباره مناهضا لإسرائيل بعد استقالة وليام شاباس الذي يرأس التحقيق، بسبب اتهامات إسرائيلية له بالتحيز بسبب عمل استشاري قام به لحساب منظمة التحرير الفلسطينية. وقال نتنياهو إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي أجاز التحقيق المقرر نشره الشهر المقبل، منحاز كذلك ضد إسرائيل وأنه يتعين التحقيق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة وليس مع الدولة اليهودية. ويشمل التحقيق كذلك سلوك حماس وقت الحرب. وكان شاباس الذي سعت إسرائيل لإبعاده عن التحقيق، مشيرة إلى عمله السابق مع منظمة التحرير الفلسطينية قد عين في أغسطس الماضي ليقود مجموعة من 3 أشخاص يحققون في مزاعم عن ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب التي دارت في غزة بين يوليو وأغسطس من العام الماضي. وقال نتنياهو في مؤتمر للترويج لصادرات المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية "استقالة الشخص الذي يرأس التحقيق من منصب ما كان يتعين أن يحصل عليه في الأساس هي أبلغ دليل على مفاهيم هذا المجلس المحددة والمخططة ووفقا لأجندات مناهضة لإسرائيل. أجرى مجلس حقوق الانسان في عام 2014 مناقشات عن إسرائيل أكثر مما أجرى مناقشات عن كوريا الشمالية وإيران وسوريا مجتمعة". وشجب مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو التحقيق باعتباره "محكمة غير رسمية". وقُتل في الحرب أكثر من 2100 فلسطيني أغلبهم من المدنيين و67 جنديا إسرائيليًا وستة مدنيين في إسرائيل. وقال شاباس في خطابه للجنه التحقيق الذي أطلعت رويترز على نسخة منه أمس الإثنين إنه سيقدم استقالته فورًا بدلا من انتظار الرأي القانوني من المنظمة الدولية في الأممالمتحدة الأمر الذي قد يؤخر الصياغة النهائية للتقرير. وقال المسئولون عن التحقيق اليوم إن الفريق سيصدر تقريره في الموعد المقرر الشهر المقبل متجاهلا الاعتراضات الإسرائيلية.