قال تجار التجزئة إن الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن ثورات الربيع العربي أثرت على تجارة الحلي في مدينة مكةالمكرمة، حيث انخفضت مبيعات الذهب إلى أكثر من النصف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وعادة ما يشتري الزائرون من الدول العربية خلال الحج القلادات والخواتم والأساور كهدايا لذويهم. ولم يتسن على الفور الحصول على أرقام بشأن قيمة مبيعات الذهب لكن التجار يقولون أن موسم الحج هو الأكثر رواجا لعشرات المتاجر الواقعة خارج الحرم المكي. ويقول سكان إن ما يصل إلى مليوني حاج من خارج المملكة العربية السعودية يقضون عادة الأيام القليلة الأولى في البحث عن هدايا لشرائها لأقاربهم قبل بدء مراسم الحج. وتكتظ المطاعم وأكشاك الطعام القريبة من الحرم المكي بالرواد لكن محلات الذهب تظل خاوية ويبدو الملل واضحا على أصحاب هذه المتاجر ويحاولون التغلب عليه من خلال تصفح المجلات واستخدام الهواتف النقالة. وقال محمد الحمس وهو مدير متجر للحلي خارج الحرم المكي لرويترز "مبيعات الذهب تأثرت بالفعل وأقول إن السوق انخفض باكثر من 50% مقارنة بموسم الحج الماضي". وأضاف أن الحجاج المصريين يمثلون نحو 40% من مبيعاته وهم زبائنه الرئيسيين منذ فترة طويلة. ومضى يقول "لكن الآن وبسبب تأثرهم من الربيع العربي فليس لديهم أموال فائضة ينفقونها على شراء الذهب". وقال محمد عبد الله وهو مدير فرع لمحلات ثابت للذهب والحلي وهو متجر آخر خارج الحرم المكي إن مبيعات التجزئة لم تستفد من انخفاض أسعار الذهب العالمية هذا العام. وأضاف "الذهب يعتبر رفاهية وحتى مع انخفاض الأسعار فإن مواطني دول الربيع العربي ليس لديهم ما يكفي من الدخل لإنفاقه في متاجرنا". وتتراوح أسعار الذهب في اسواق التجزئة في مكة بنحو 160 ريال (43.8 دولار) للجرام مقارنة بنحو 200 ريال العام.