انتعشت حركة التسوق في المحلات التجارية بالمنطقة المركزية بالمدينةالمنورة مع وصول ضيوف الرحمن إلى طيبة الطيبة.. وشهدت محلات الذهب ومحلات الملابس والبطانيات والأقمشة والحقائب والسبح ومحلات الهدايا والعاب الأطفال المنتشرة في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف إقبالا كبيرا على حركة البيع بشكل يفوق بالطبع الأيام العادية. . ومن المتوقع أن يصل عدد الحجاج الزائرين خلال الأيام القليلة القادمة في المدينةالمنورة إلى 800 ألف حاج ومن المحتمل أن ينفقوا ما لايقل عن 50 مليون ريال لشراء الهدايا قبل العودة إلى بلدانهم أواخر الشهر الحالي..? ننتظر الموسم ? يقول عبدالرحمن الحربي صاحب احد المحلات التجارية لبيع الحقائب والجلديات في المنطقة المركزية: نظل طوال العالم بانتظار موسم قدوم الحجاج حيث تتضاعف مبيعاتهم ويحققون أرقام مبيعات مرتفعة مقارنة بالأيام الباقية من السنة .?وأضاف أن هناك إقبالا جيدا من الحجاج من جميع الجنسيات ولكن تختلف كل جنسية في مشترياتها المفضلة ففي حين يفضل البعض الاتجاه لشراء الأجهزة الكهربائية يفضل البعض الاخر شراء البطانيات وجنسية أخرى المسابح كهدايا رمزية للأهل .? حسب كل دولة? ويقول محمد النجار احد المتعاملين في سوق هدايا الحجاج بالمدينةالمنورة :إن متوسط ما يشتريه الحجاج من هدايا يفوق 100 ريال للشخص الواحد وتختلف هذه النسبة حسب المستوى المادي لكل حاج والدولة التي قدم منها. وأضاف ان الهدايا تتوفر بالمحلات القريبة من المسجد النبوي الشريف بجميع أنواعها وبأسعار مختلفة حسب الجودة والصناعة ويفضل الكثير من الحجاج شراء السبح وسجاد الصلاة، فيما يفضل البعض الآخر شراء الذهب. واشار النجار إلى أن غالبية الهدايا ان لم يكن جميعها مستوردة من الخارج ولا توجد صناعات محلية تغطي الطلب المتزايد كل عام على الهدايا التي تربط الحجاج بالمدينةالمنورة.? غائبة تماماً?صالح السحيمي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة يقول:- للأسف أن الصناعات المحلية في مجال الهدايا والتحف التي تعكس تراث المدينةالمنورة وتاريخه غائبة تماماً وما يتم بيعه حالياً منها جميعه مستورد من الخارج ويمثل حرص زوار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم على اقتناء أي تذكار يدل على زيارتهم الإيمانية للبلاد المقدسة يجعل مجال الاستثمار في هذا المجال خصباً وله مردود مادي عالٍ على التجار وعلى المصنع. إضافة إلى فتح المجال للكثير من الشباب للاستفادة من تلك الفرص المهدرة.? انعكاس لواقعنا? مضيفا أيضا إن تلك الهدايا والتحف ستكون انعكاسا لواقعنا المحلي الذي نحن أفضل من يعبر عنه سواء من خلال صناعة الهدايا أو التحف والمجسمات وذلك لا يقل عن القيمة المعنوية لدى الحاج حينما يجد اسم المملكة واسم مدينة الرسول صلى الله عليه قد طبع عليها.