أكد وزير الخارجية نبيل فهمي، أن أحداث العنف التى وقعت أمس غيرت الموقف تماما بشأن الأوضاع فى مصر منذ 30 يونيو الماضي، معربا عن استغرابه لصمت المجتمع الدولى عن إدانة أعمال الإرهاب من جماعات العنف أمس ولأن هذا الموقف لم يرتق لمستوى المسئولية. وقال فهمي فى مقابلة مع التليفزيون المصري الليلة إنه بعد أحداث الأمس، القضية تغيرت تماما حيث لم تعد قضية حوار سياسي، بل أصبحت تهديدا للأمن القومي المصري. وحول اجتماع مجلس الأمن مؤخرا، قال فهمي إن وزارة الخارجية تعمل على مدار 24 ساعة، من أجل توضيح حقيقة الأوضاع فى مصر، عبر السفراء وعبر مندوب مصر لدي الاممالمتحدة، "بالاضافة إلى قيامي كوزير للخارجية بالاتصال بعدد من سفراء الدول الغربية فى الأممالمتحدة"، وتوصلنا لتكون جلسة المجلس سرية، تعمل على مناقشة الوضع دون وضع قرارات رسمية، أو بيانات رسمية وهذا ما حدث بالفعل. وأضاف أن مصر ترفض قيام مجلس الأمن بعقد جلسة لمناقشة الأوضاع فى مصر، لأن ما يدور بمصر لا يمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين، مشيرا إلى أن اجتماع منظمات إقليمية لمناقشة الاوضاع شىء لا يقلقنا. وأضاف أن هناك بعض الدول الأوروبية تنظر إلى الأوضاع فى مصر عبر نظرة محلية، وهناك دول أخري تنظر بشكل جيد الى حقيقة الاوضاع أفضل من الدول الأوروبية. وأكد أن مصر ترفض أى قرارات أو إملاءات خارجية، مشيرا إلى أن القرار فى النهاية قرار مصرى بعص سماع آراء الاصدقاء. وأوضح أن المجتمع الدولى ينظر للأمور فى مصر بشكل لحظى.