ردت رئاسة الجمهورية علي بيان الرئيس الأمريكي باراك أوباما, حول تطورات الأوضاع في مصر. حيث أشارت إلي تخوفها من أن تؤدي هذه المواقف التي لا تستند إلي الحقائق علي الأرض إلي تقوية جماعات العنف المسلح, وتشجيعها في نهجها المعادي للاستقرار والتحول الديمقراطي, بما يعرقل خريطة الطريق التي تصر القاهرة علي إنجازها في موعدها. وأوضح بيان أصدرته الرئاسة أن مصر تؤكد تماما سيادتها وقرارها المستقل, وتمكين إرادة المصريين الذين خرجوا في25 يناير و30 يونيو, وقال البيان: إن البلاد تواجه أعمالا إرهابية تستهدف مؤسسات حكومية, ومنشآت حيوية, شملت عشرات الكنائس, والمحاكم, وأقسام الشرطة والممتلكات الخاصة. وأوضح أن جماعات العنف المسلح استهدفت إزهاق الأرواح, والملامح الحضارية للدولة المصرية, وأعربت الرئاسة عن أسفها لسقوط ضحايا مصريين, وأنها تعمل بقوة لإقرار الأمن والسلم المجتمعيين, وأكدت مسئوليتها الكاملة عن حماية الوطن, وأرواح المواطنين. وفي نيويورك, أكد معتز أحمدين خليل سفير مصر لدي الأممالمتحدة, أن مصر ترفض التدخل الخارجي في شئونها, وقال في بيان: إنه أجري خلال اليومين الماضيين اتصالات مع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في مجلس الأمن, أوضح خلالها أن الوضع في مصر لا يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين. وأشار خليل إلي أنه أكد أيضا التزام الحكومة المصرية بضبط النفس, وحرصها علي احتواء الوضع الأمني في أقرب وقت ممكن, موضحا أن المجتمع المصري يواجه أعمال عنف متطرفة مسلحة, مما يستوجب اتخاذ إجراءات لوقف العنف, وحماية المجتمع, حتي يتسني المضي قدما في عملية سياسية لا تستثني أي فصيل ينبذ العنف. وكانت جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن بشأن مصر أمس الأول, قد انتهت دون اعتماد أي قرار, أو إصدار أي وثيقة بصدد الأوضاع في مصر, واكتفي أعضاء المجلس بالاستماع إلي إحاطة شفهية من يان الياسون نائب سكرتير عام الأممالمتحدة, وتركزت معظم المداخلات علي التعبير عن التعاطف مع الضحايا, والأسف لسقوط قتلي, والحاجة إلي وقف العنف, وضبط النفس, وتحقيق المصالحة الوطنية. وفي غضون ذلك, أعلن الاتحاد الأوروبي عن أن ممثلي الدول ال28 في الاتحاد, سيعقدون اجتماعا طارئا بعد غد في بروكسل لتقييم الوضع بمصر, والتوصل إلي موقف مشترك بهذا الخصوص, تمهيدا لتحركات سياسية محتملة. وقد طالب كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاتحاد الأوروبي بإجراء مشاورات عاجلة حول مصر, وصرح وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس بأن أعمال العنف ستؤدي إلي وضع مقلق جدا. وحذر وزير الخارجية الكندية جون بيرد السلطات المصرية وجماعة الإخوان المسلمين من مغبة العنف, وطالبهما ببدء حوار سياسي فورا.