تنطلق في مدينة شرم الشيخ الأحد المقبل " 16 يناير"، الاجتماعات التحضيرية للقمة الاقتصادية والتنموية العربية، التي تعقد يوم 19 يناير، والتي يرأس أعمالها الرئيس مبارك، حيث يتسلم رئاستها من الشيخ صباح الأحمد الجابر "أمير دولة الكويت" رئيس القمة الماضية. ومن المنتظر مشاركة أكثر من 13 من القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب في أعمال القمة من بينهم قادة دول (المغرب والجزائر والكويت وقطر وليبيا والسودان والعراق وجيبوتي واليمن وجذر القمر)، فيما تحيط الشكوك بحضور الرئيس اللبناني ميشيل سليمان "الذي كان قد أكد مشاركته بها"، كما تحيط الشكوك أيضا بحضور رئيس دولة الإمارات، وتقرر أن تمثل البحرين بولي العهد وموريتانيا برئيس وزرائها، ولم تحسم دول مثل سورية والسعودية والأردن وفلسطين وتونس مستوي تمثيلها بعد، فيما توقعت مصادر دبلوماسية مصرية أن تشهد القمة تمثيلا وحضورًا واسعًا . وتبدأ أعمال القمة بجلسة افتتاحية علانية تشهد كلمات للرئيس مبارك والشيخ صباح الأحمد "أمير الكويت" بصفته رئيسا للقمة السابقة والأمين العام للجامعة العربية، كما ينتظر أن تشهد الجلسة الافتتاحية كلمات لبعض الضيوف الحاضرين وعلى رأسهم السكرتير العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، وكلمة للسكرتير العام للأمم المتحدة تلقيها نيابة عنه نائب الأمين العام" هيلين كلارك" مدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي . ويستعرض الأمين العام للجامعة العربية من خلال تقرير شامل أمام القمة ما تمَّ تنفيذه من قرارات قمة الكويت الماضية، والتي لم تنفذ منها بعد، وينتظر أن تشهد القمة أيضا عرض تقرير شامل للدكتور محمود محيي الدين "المدير العام للبنك الدولي"، يتضمن مبادرة البنك لدعم وتمويل مشروعات التنمية بالدول العربية. وعلمت "بوابة الأهرام" أن من بين كبار الشخصيات المدعوة للقمة أيضا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي "جان بنج" والمدير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي "هيلين كلارك"، علاوة على رؤساء أو ممثلين عن مختلف منظمات الأممالمتحدة. كما علمت أن القمة ستشهد العديد من التقارير المهمه يتصدرها تلك التي تتعلق بما صدر عن قمة شرم الشيخ، والقرارات التي لم تنفذ بعد، في اطار متابعتها للقمة الماضية، وهو الملف الذي يتصدر أعمالها وله الأولوية القصوي باتفاق الدول العربية، خاصة مصر والكويت والأمانه العامة للجامعه "عبر آلية التنسيق الثلاثية لها". وتعقب الجلسة الافتتاحية جلسة عمل مغلقه للقادة لدراسة المشروعات والقرارات التي يتضمنها جدول الأعمال، والتي تشمل موضوعات النقل البحري والربط السككي، والبنية التحتية، بجانب مبادرة البنك الدولي حول دعم عملية التنمية بالعالم العربي . وكشف مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية والتعاون الدولي السفير محمد العرابي عن أنه من المنتظر أن تشهد القمة حضورا دوليا مرموقا. وقال إن القمة ستصدر اعلانا ختاميا يحمل اسم "اعلان شرم الشيخ" سيؤكد علي أهمية دعم العمل العربي واستكمال مسيرة التعاون الاقتصادي، وتنفيذ القرارات التي صدرت سواء من خلال القمة الماضية بالكويت أو القمة القادمة في شرم الشيخ. من جانب آخر علمت "بوابة الأهرام" أن القمة ستقرر بدء عمل الصندوق العربي لتنمية ودعم المشروعات الصغيرة، الذي تبلغ ميزانيته 2 مليار دولار تم تدبير أكثر من نصفها " 3و1 مليار دولار " منها، كما ستكلف كل دولة بتسمية الجهة التي ستنهض بالاتصال بالصندوق . كما علم أن القمة ستكلف كل دولة بالبدء في تنفيذ السكك الحديدية لديها بتمويل ذاتي منها، دون أن يكون هناك تنفيذ جماعي، وبحيث تكتمل عملية الربط البري العربي "للسكك الحديدية" بالانتهاء من تنفيذ هذه الخطوط . وكشفت مصادر عربية عن أن القمة ستعتمد مشروع مجلس وزراء النقل العرب، خلال اجتماعه بمدينة الإسكندرية مؤخرا للربط البحري، لكنها كشفت أيضا عن وجود عقبة أمام تنفيذ هذا المشروع تتمثل في ضعف الإمكانيات العربية في هذا المجال . كما كشفت عن أنه من التقارير المهمة المعروضه على القمة أيضا تلك التي تتعلق بتعثر تمويل دراسة حول التشغيل ومكافحة الفقر والبطالة بالدول العربية، والتي تتكلف 20 مليون دولار، فشلت كل الاتصالات مع الصناديق الدولية وحتي العربية لتدبير هذا المبلغ.! وتبحث القمة تقريرا أيضا يتعلق بما تم تنفيذه من قرارات وأهداف قمة الألفية "الثماني" ومن بينها مكافحة الفقر والبطالة والتعليم وصحة المرأة والشراكة الدولية، وهو التقرير الذي ستقدمه الجامعه العربية وفقا لما تلقته من الدول حول ما اتخذته من خطوات في هذا الشأن.