قال السفير محمد العرابى مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية، ومنسق القمة الاقتصادية العربية الثانية، أن القمة التى ستعقد فى مدينة شرم خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير المقبل، ستقوم بمراجعة عملية الربط الكهربائى العربى والربط البرى، بالإضافة إلى مشروع جديد خاص بالربط البحرى. وأوضح، أن القمة ستركز أيضا على قضايا تعزيز التنمية وزيادة التبادل التجارى العربى من خلال دعم البنية الأساسية فى مجالات النقل البرى والبحرى ودعم مشروعات الربط الكهربائى. وأكد العرابى، على أن قمة شرم الشيخ ستقوم بالبناء على ما تم الاتفاق عليه فى الكويت فى قمتها الأولى يناير 2009 ، وستركز على تفعيل مقرراتها، موضحا أن العبرة بالتنفيذ وليس اقتراح مبادرات جديدة لا يتم تفعيلها، مشيرا إلى أن الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى التابع لجامعة الدول العربية سيكون معنيا بإدارة الحساب الخاص بمبادرة الكويت لدعم مشروعات القطاع الخاص. وكان العرابى، قد عقد اجتماعاً مع السفراء العرب المعتمدين بالقاهرة لاطلاعهم على آخر الترتيبات التنظيمية واللوجستية المتعلقة بالقمة العربية الاقتصادية الثانية، التى تعقد فى شرم الشيخ. وقال السفير العرابى، فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين عقب الاجتماع، إن مدينة شرم الشيخ ستستضيف اجتماعا لكبارالمسئولين العرب يوم 16 يناير، ثم يعقد وزراء التجارة والصناعة العرب اجتماعا صباح اليوم التالى. وفى مساء نفس اليوم -17يناير- سينعقد اجتماع آخر لوزراء الخارجية العرب لوضع اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال والقضايا التى يبحثها القادة العرب. وأضاف العرابى، إن يوم الثامن عشر من يناير سيشهد عقد ثلاث منتديات، أولها منتدى رجال الأعمال العرب والثانى منتدى الشباب العربى ثم منتدى المنظمات العربية غير الحكومية، وذلك بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط ووزير الصناعة والتجارة رشيد محمد رشيد على أن ترفع هذه المنتديات توصياتها إلى القمة. وأوضح العرابى، أن القمة الاقتصادية ستشهد مشاركة مسئولين من هذه المنتديات فى أعمالها، بالإضافة إلى مشاركة هيلين كلارك نائب الأمين العام للأمم المتحدة والدكتور محمود محى الدين نائب رئيس البنك الدولى. وحول جدول أعمال القمة قال العرابى، إنه سيتم بحث ما تم تنفيذه لمقررات قمة الكويت الأولى، مشيرا إلى أن الكويت خلال تلك القمة اقترحت إنشاء حساب خاص لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة باجمالى 2 مليار دولار تم توفير حوالى مليار و320مليون دولار منها. وأشار إلى أن قمة شرم الشيخ ستقوم بتفعيل وتعميق مبادرة الكويت، واصفا إياها بالعبقرية نظرا لمخاطبتها هموم الإنسان العربى. وأشار العرابى، إلى أن الفترة الماضية شهدت تنفيذ مقررات قمة الكويت، إلا إن ضخامة المشروعات تتطلب المزيد من الوقت للتنفيذ، موضحا أن قمة شرم الشيخ ستركز على مراحل التنفيذ وإزالة المعوقات التى تعترض التفعيل. وقال العرابى، إن مبادرة أمير الكويت تميزت بالواقعية نظرا لأنها مست بشكل كبير واقع الاقتصاد العربى، بالإضافة إلى مساهمتها ب500 مليون دولار لتفعيل هذه المبادرة، وكذلك المملكة العربية السعودية التى تبرعت ب 500 مليون دولار أيضا، بينما قدم الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى 200مليون دولار والباقى مساهمات متفاوتة من الدول العربية. وستناقش القمة، المشروعات والقطاعات التى سيتم تمويلها من مبادرة الكويت لدعم مشروعات القطاع الخاص. وحول إمكانية أن يتم طرح موضوعات سياسية على القمة الاقتصادية الثانية، استبعد العرابى، أن تكون هناك موضوعات مسبقة تم إعدادها فى هذا الصدد ولكن من الممكن أن يتم مناقشة أى تطورات سياسية ملحة تفرض نفسها على الساحة العربية، مشيرا إلى أن القادة العرب لهم الحرية فى طرح الموضوعات الملحة على القمة، موضحا أن القمة الاقتصادية الأولى فى الكويت ناقشت الأوضاع فى غزة إلى جانب الشق الاقتصادى الذى نجحت القمة فيه تماما.
