بدأ كبار المسئولين بوزارات الخارجية بالدول العربية اجتماعهم الرابع عشر اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة بهدف بلورة موقف موحد إزاء تأجيل مؤتمر 2012 الخاص بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والذي كان مقررا له شهر ديسمبر الجاري في هلسنكي. وأوضح السفير وائل الأسد مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية أن الاجتماع الذي يعقد على مدى يومين يركز على مناقشة البدائل الممكنة حيال عملية تأجيل مؤتمر 2012 الخاص بإخلاءالمنطقة من أسلحة الدمار الشامل، مشيرا في تصريحات له على هامش الاجتماع إلى أن الأطراف العربية تقوم حاليا بدراسةالموقف من جميع جوانبه وماهية البدائل المتاحة. وقال إنه سيتم الدعوة لاجتماع على مستوى وزراء الخارجية للتعرف على التوجهات المستقبلية فى هذا الشأن وإحاطة الوزراء بالموقف والبدائل الممكنة لتحديد الخطوات اللازمة للتحرك خلال الفترة القادمة بشأن هذا الموضوع. وشددالأسد على أن هذا الموضوع يمس الأمن الإقليمي العربي بخاصة بعد مطالبة عربية استمرت 38 عاما بشأن إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وهو ما يستوجب إجراء تقييم شامل لقرار تأجيل المؤتمر، وما إذا كان سيقود إلى إنهاء الملف تماما، أم مجرد تأجيل لفترة زمنية معينة. وقال إن الاجتماع سيطرح البدائل المختلفة لصياغة موقف عربي موحد للعرض على الوزراء خلال اجتماعهم القادم. وحول البدائل المتاحة لدى العرب الآن، قال الأسد إن البدائل كثيرة، وسوف تحددها اللجنة، فهناك ورقة تحتوى على 20 بديلا، وتتضمن العديد من الخطوات المختلفة، وبالإمكان تحديدها فى 5 خطوات للتعامل مع هذا الموضوع، وتشتمل على كيفية التحرك فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال اللجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، بالإضافة إلى دراسة إمكانية عرض الأمر في اجتماع القمة العربية بالدوحة في مارس المقبل، أو على قمة منظمة التعاون الإسلامي فى مصر خلال شهر فبراير المقبل. وأضاف الأسد: هناك إجراءات تصعيدية، وهناك إجراءات تبقي الباب مفتوحا أمام المطلب العربي، ويجب أن نوازن بين هذا وذاك ونخرج بموقف بديل. وحول ما إذا كان سيتم عقد اجتماع لوزراء الخارجيةالعرب خصيصا لهذا الشأن أم سيكون بندا على الاجتماع الوزاري الذى سيعقد قبيل القمة العربية الاقتصادية القادمة فى الرياض، قال إن هذا الأمر سيتم التشاور حوله بالتنسيق مع الأمين العام للجامعة العربية ووزراء الخارجية. وحول ما إذا كان سيتم الحشد العربي على المستوى الدولي للضغط على إسرائيل، قال الأسد إن هذا كلام غير عملي وغير منطقي، ولم يحدث من قبل، وإنما سيتم الضغط لعقد المؤتمر، وإذا رفضت إسرائيل المشاركة فلتتحمل هي المسئولية أمام المجتمع الدولي.