هذا عنوان نشر فى جريدتنا منذ أكثر من 36 عاماً وتحديداً يوم العاشر من شهر أكتوبر لعام 1988 فى ليلة افتتاح الأوبرا المصرية الجديدة هذا الحدث الذى انتظره المصريون 17 عاماً بعد حريق الأوبرا الخديوية يوم 28 أكتوبر عام 1971 .. فى تلك اللحظة ولدت منارة ثقافية وفنية تشع البهجة والطرب والفنون للعالم.. رصفت من جديد.. محافظ القاهرة كنت تلتقى به فى كل مكان .. لتعلن الأوبرا ترحيبها بمحبى الفن حول العالم.. السطور القادمة نحتفل خلالها بالذكرى ال 36 لافتتاح الأوبرا الجديدة ونروى تاريخها العريق وحكاياتها منذ احتراقها وحتى عودتها. فى فجر الثامن والعشرين من أكتوبر 1971 احترقت دار الأوبرا القديمة بعظمتها، ولم يتبق منها سوى تمثال الرخاء ونهضة الفنون وهما من عمل الفنان محمد حسن وفى أبريل 1983 وقتها كان الرئيس مبارك فى زيارة رسمية لليابان قررت خلالها الحكومة اليابانية إهداء مصر مركزًا ثقافيًا تعليمياً بهدف توثيق العلاقات الودية بين البلدين وكلفت شركة «نيكن سيكى» الاستشارية بالتصميم والإشراف على التنفيذ، وفى أغسطس من نفس العام قامت وكالة «جايكا اليابانية» بعقد مباحثات مع مجموعة عمل مصرية وفى31 مارس 1985، وضع الرئيس مبارك حجر الأساس لتستغرق 3 سنوات إلى أن تم افتتاحها فى مثل هذا اليوم . يتكون المبنى الرئيسى بمنطقة الجزيرة من المسرح الكبير، المسرح الصغير، المسرح المكشوف، مسرح النافورة «مستحدث».. اقرأ أيضًا| بحضور نيللي.. انطلاق المؤتمر الصحفي لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما كما يضم المبنى متحفا يشمل جناحين للعرض الأول يروى قصة إنشاء الأوبرا الخديوية حتى احتراقها من خلال الصور الفوتوغرافية والوثائق النادرة إلى جانب بعض القطع التى تم إنقاذها من الحريق. أما الجناح الثانى فيعرض من خلال الوثائق تاريخ الأوبرا الجديدة وأهم العروض التى قدمت على مسارحها المختلفة منذ افتتاحها . وملحق بالمبنى قاعة للفنون التشكيلية سميت باسم صلاح طاهر أحد أعلام التشكيل المصرى وهى معدة لاستقبال المعارض الدورية للفن التشكيلى وتتكون من طابقين منفذين بشكل متطور وتم توزيع إضاءتها بشكل علمى يتيح تغييرها مع كل معرض. ويتبع دار الأوبرا مكتبة موسيقية تحوى مصادر ومعلومات حول مختلف الموضوعات الفنية إلى جانب أوعية معلوماتية توثق العروض التى قدمت على مسارح الأوبرا المختلفة بالإضافة إلى العديد من المدونات والمخطوطات النادرة المتعلقة بفن الموسيقى والأوبرا، إضافة إلى قاعة معارض للفنون الشكيلية تحمل اسم الشهيد زياد بكير . كما تضم دار الأوبرا ورشاً لتصنيع الملابس والديكورات والاكسسوارات التى تستخدم فى العروض الفنية التى تقام على مسارحها المختلفة .