عقدت لجنة كبار المسئولين بوزارات الخارجية فى الدول العربية، اجتماعها الخامس عشر اليوم السبت، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية لاتخاذ موقف موحد إزاء تأجيل مؤتمر 2012، الخاص بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والذى كان مقررا له شهر ديسمبر الماضى، فى هلسنكى وبلورة توصيات فى هذا الشأن لرفعها للاجتماع الطارئ المقرر غدا الأحد، لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية. وقال السفير وائل الأسد مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية، إن هذا الاجتماع يبحث البدائل الممكنة إزاء عملية تأجيل مؤتمر 2012، الخاص بإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل الذى كان مقررا فى هلسنكى، خاصة فى ضوء عرض الأطراف الدولية المعنية إمكانية بحث عقد المؤتمر خلال الفترة المقبلة بدلا عن الموعد السابق. وأضاف الأسد فى تصريحات له على هامش الاجتماع، أن المشاركين اجتمعوا اليوم السبت، لبحث تقديم عرض مفصل لوزارى العربى المقرر غدا يتضمن تطورات الموضوع بشأن تأجيل مؤتمر 2012، الخاص بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من النووى، وما يمكن أن تفعله الدول العربية فى هذا الصدد، خاصة وأن المنظمين عرضوا الاستمرار فى التحضير لهذا المؤتمر المهم وعقده فى وقت مناسب خلال المرحلة المقبلة دون تحديد موعد. وأوضح أنه سيتم التعامل مع المعطيات الجديدة ورفع التوصيات فى هذا الإطار للوزارى العربى، وبالتالى التحرك فى ضوء ما سيتم إقراره من قبله. وشدد السفير الأسد على أهمية هذا المؤتمر، لافتا إلى أنه يشكل مطلبا عربيا منذ سنوات وحظى باستثمار سياسى كبير للغاية خلال الفترة الماضية، ولن يتم التنازل عنه بسهولة، وإذا ما اتضح أنه لا يمكن عقده فإننا سنبحث فى بدائل أخرى، لأنه ليس الحل الوحيد أمام الدول العربية لتحقيق مصالحها. وأشار إلى أن منظم المؤتمر (فنلندى) سيجتمع فى وقت لاحق مع أعضاء اللجنة لبحث تطورات الموضوع واتخاذ التوصيات اللازمة فى هذا الشأن. وشدد على أن هذا الموضوع يمس الأمن الإقليمى العربى، خاصة بعد مطالبة عربية استمرت 38 عاما بشأن إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.