بدأ أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الاجتماع الرابع عشر للجنة كبار المسئولين بالدول العربية لبحث الرد العربى على تأجيل مؤتمر 2012 حول إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل الذى تم إرجاؤه إرضاء لإسرائيل. وقال السفير وائل الأسد مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بجامعة الدول العربية فى تصريح له أمس على هامش الاجتماع - إن الاجتماع الذى يستمر لمدة يومين بمشاركة الخبراء من الدول العربية خصص لدراسة الموقف النهائى الذى تبلور خلال الفترة الماضية حول تأجيل مؤتمر 2012 الذى كان مقررا انعقاده اليوم فى هلسنكى. وأضاف أننا فى مرحلة دراسة الموقف الحالى وما هى البدائل المتاحة ثم الدعوة لاجتماع وزراء الخارجية العرب لأخذ التوجيهات بهذا الشأن وإحاطة الوزراء بالموقف والبدائل الممكنة لتحديد الخطوات اللازمة للتحرك خلال الفترة القادمة بشأن هذا الموضوع. وحول ما إذا كان سيتم الحشد العربى على المستوى الدولى للضغط على إسرائيل.. قال الأسد إن هذا كلام غير عملى وغير منطقى ولم يحدث من قبل وإنما نحن سنقوم بالضغط لعقد المؤتمر وإذا رفضت إسرائيل المشاركة فلتتحمل هى المسئولية أمام المجتمع الدولى. وشدد على أن هذا الموضوع يمس الأمن الإقليمى العربى خاصة بعد مطالبة عربية استمرت 38 عاما لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، بالتالى علينا أن نقيّم التأجيل، هل ينهى الموضوع؟ أم نستطيع أن نتعامل معه؟ وهذا ما تدرسه اللجنة وسوف نطرح البدائل لصياغة موقف عربى موحد للعرض على الوزراء خلال اجتماعهم القادم. وحول البدائل المتاحة لدى العرب الآن.. قال الأسد إن البدائل كثيرة وسوف تحددها اللجنة فهناك ورقة بها 20 بديلا بها خطوات مختلفة ومن الممكن أن نحدد 5 خطوات للتعامل مع هذا الموضوع، وهى كيف سنتحرك فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكيف نتحرك فى اللجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وهل سنعرض الأمر فى اجتماع القمة العربية القادمة؟ أو هل نعرضه على قمة المؤتمر الإسلامى؟ وهل نستمر فى التعامل مع المنظمين أنفسهم؟ أم نعتبر أن هناك إخلالا بالالتزامات. وأضاف أن هناك إجراءات تصعيدية وهناك إجراءات تبقى الباب مفتوحا أمام المطلب العربى، ويجب أن نوازن بين هذا وذاك ونخرج بموقف بديل لأنه فى كل تحرك ثمن وعلينا أن نقيم أيضا التحرك العربى فى ظل الظروف السياسية الدولية، وبالتالى ما هى البدائل حتى تقررها اللجنة للعرض على الوزراء.