-لا مجال للاستقلالية الإسرائيلية في مواجهة الإدارة الأمريكية -إسرائيل ليست الوحيدة في القرار... أمريكا لا تزال في المقعد الأمامي! -لا يمكن لإسرائيل السير بمفردها في معترك السياسة الدولية -الاعتراضات الأمريكية على إسرائيل.. جزء من لعبة القوة! -الضغوط الدولية لا تُفكك روابط تل أبيب بواشنطن -لا خروج عن السيطرة الأمريكية في السياسة الإسرائيلية على مدار العام الماضي تركت الحرب على غزة بصمة عميقة على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، ومع كل تصعيد يبرز سؤال: هل باتت إسرائيل تتصرف بمعزل عن الإرادة الأمريكية؟ لطالما كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية داعما رئيسيا لإسرائيل، حيث تربطهما علاقات استراتيجية قائمة على الدعم العسكري والسياسي، ولكن الحرب على غزة أثارت تساؤلات حول مدى استمرار هذا التوازن، وبعد تصاعد الأحداث بحرب غزة وتجاهل إسرائيل لبعض الضغوطات الأمريكية لوقف إطلاق النار، بات التساؤل حول خروج إسرائيل عن السيطرة الأمريكية أكثر إلحاحًا. اقرأ أيضًا| الحرب على غزة| بعد عام من النزاع أحياء القطاع صارت «ذكريات» حاولت الإدارة الأمريكية على مدار العام الماضي، لعب دور الوسيط، للحد من تدهور الوضع، إلا أن السياسة الإسرائيلية بدت وكأنها تسير بمنأى عن الرؤية الأمريكية، لا سيما فيما يخص التصعيد المستمر بغزة والسياسات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، فهل تغيّرت معادلة النفوذ بين الحليفين بعد عام من الحرب على غزة؟ حدود تحركات إسرائيل أمام واشنطن في تصريحات خاصة ل«بوابة أخبار اليوم»، أوضح أستاذ العلاقات الدولية، د.حامد فارس، أن إسرائيل لا تستطيع بأي شكل من الأشكال أن تتجاوز الإدارة الأمريكية في تحركاتها بسياق الحرب على غزة، وأن أي اعتراضات تصدر من قِبل الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن سياسات إسرائيل تأتي في إطار استراتيجية مشتركة. وأشار د.حامد، إلى أن واشنطن تسعى لتخفيف الضغوط الدولية على تل أبيب وتوفير الحماية اللازمة لها سواء في مجلس الأمن أو على جميع الأصعدة، القانونية والعسكرية، وأن هذا التنسيق كان واضحًا خلال فترة الحرب على غزة خلال العام الماضي، حيث عارضت الإدارة الأمريكية العملية البرية التي خططت لها إسرائيل، لكنها بذات الوقت، استمرت في دعمها. إسرائيل تحت غطاء الفيتو ولفت أستاذ العلاقات الدولية إلى أن الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في الحرب على غزة جاءت من الولاياتالمتحدة، رغم تصريحات أمريكا الرامية لوقف إطلاق النار، موضحًا أن الإدارة الأمريكية استخدمت حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن أكثر من 5 مرات لمنع أي قرارات تدعو لوقف إطلاق النار. أضاف د.حامد أن القرار الأممي رقم 2735، الذي طرح كمشروع أمريكي، كان يفتقر إلى الأدوات اللازمة لتنفيذ وقف إطلاق النار بشكل فعّال خلال فترة الحرب على غزة، وعلى الرغم من التهديدات التي واجهت رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من قبل المحكمة الجنائية الدولية، قامت الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات محتملة على المحكمة. اقرأ أيضًا| الحرب على غزة | قصص من قلب القطاع بعد عام من المعاناة دور الكونجرس لحماية الأمن الإسرائيلي كشف د. حامد أن الكونجرس أعد مشروع قانون لمعاقبة أعضاء المحكمة الجنائية الدولية مع استمرار الحرب على غزة، لتجنب أي ملاحقات ضد الوزراء الإسرائيليين، كوزير المالية، بتسلئيل سموتريش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن جفير، وكذلك نتنياهو، ولا يمكن أن يحدث أي تحرك على الأرض دون التنسيق مع الجانب الأمريكي. وأضاف د.فارس، أن توسيع رقعة "الصراع" بالمنطقة، بعد عام من الحرب على غزة وخاصة بعد الاتجاه نحو لبنان، أن دولة الاحتلال على الرغم من قوتها العسكرية، لا يمكنها تحقيق أهدافها الاستراتيجية بمفردها بحرب غزة، وأن الولاياتالمتحدة ستظل هي الجهة الأولى المدافعة عن أمن إسرائيل في حالة وجود أي تهديد حقيقي.