اعتبرت حركة "ثورة الغضب المصرية الثانية" أن ما يشهده حزب النور السلفى من انقسامات داخلية حاليا بمثابة حلقة من حلقات الصراع الخفى بين التيار السلفى وجماعة الإخوان المسلمين على خلفية عدم وفاء الأخيرة بوعودها للسلفيين والتى على أساسها قبلوا بدعم مرشح الجماعة د.مرسي فى انتخابات الرئاسة. واعتبر أدمن الصفحة الرسمية للحركة على موقع "فيسبوك" فى تدوينة له صباح اليوم الجمعة، أن المعركة بين الطرفين محتومة ومتوقعة، مشيرا إلى أن المعركة بدأت بين الإخوان وحزب النور السلفي، بعد وعود تمت بين الإخوان والسلفيين قبل انتخابات الرئاسة لدعم محمد مرسي فى اجتماع بينهم باسم شركاء لا فرقاء، حيث تم وعد السلفيين فيه ببعض الوزارات والمحافظين والمؤسسة الرئاسية، على حد قوله. تابع الأدمن قائلا: وبعد أن خلف الإخوان وعدهم كالعادة، بدأ حزب النور فى "قرص أذن" الإخوان، بنشر الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم ودبلجته على قناة المرصد الإسلامى على اليوتيوب، ثم بعد ذلك إذاعته على قناة الناس السلفية، ثم بدعوة نادر بكار، المتحدث الإعلامى للحزب للمسيرة إلى السفارة الأمريكية. واعتبر الأدمن أن المقصد من ذلك كان ضرب الإخوان عند الإدارة الأمريكية، وأن ما حدث قد أثر على العلاقة بين الإخوان والإدارة الأمريكية، لذا كان من الضرورى الرد السريع على السلفيين وكان ذلك بما يحدث الآن داخل حزب النور من انقسامات وتبادل اتهامات وإقالات وغيرها، بالإضافة إلى تسريب خبر ذهاب ياسر برهامى إلى أحمد شفيق فى منزله يوم النتيجة، بعد أن توقع الجميع يقينا فوز شفيق فى جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة، وأنه تم تسريب هذا الخبر من قبل الإخوان لضرب السلفيين ضربة ثانية بعد ضربة انقسام حزب النور السلفى، بحسب قوله. ورجح أن تلك المعركة ستستمر إلا أن هذا لا يمنع من وجود تحالف مجبر عليه الطرفان فى الانتخابات القادمة لمواجهة التيارات المدنية، مضيفا "ولكن سرعان ما سيتجدد الصراع مرة أخرى، فى أثناء تقسيم التورتة فى الوزارة الجديدة وحركة المحافظين الجديدة بعد انتخابات مجلس الشعب المقبلة، أنه صراع اندلع وسيستمر بالتأكيد حتى ينتصر أحد الطرفين، هذه حقيقة ولا أحد ينكرها إلا من يأبى أن يعترف بالحقيقة".