يواصل العاملون بشركتى ميتالكو للإنشاءات المعدنية فرع حلوان وشركة الجلفنة بعين حلوان اعتصامهم لليوم الرابع عشر للمطالبة بعزل رئيس مجلس الإدارة المهندس عبد الله عبد العزيز لعدم تلبية مطالبهم. ومن بين تلك المطالب رفع قيمة الحافز إلى 250% وزيادة قيمة الوجبة الغذائية إلى 350 جنيها ومكافأة نهاية الخدمة بحد أدنى 100 شهر وتفعيل الهيكل الوظيفي بالإضافة إلى صرف منح المواسم والأعياد وتجهيز سيارة إسعاف داخل المصنع حرصا على حياة العاملين. وطالب العاملون بمساواتهم بالشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية. حيث أكد أحمد فتحي (فني صيانة بمصنع الجلفنة): "مطالبنا تتلخص في مساواتنا بالشركات التابعة للشركة القابضة وعددها 17 شركة". وأضاف محمد عبدالعظيم (عامل تفتيش وجودة) أن رئيس مجلس الإدارة صرف 54 مليون جنيه على مشروع تطوير الأفرع الثلاثة "إلا أنه لم يتم التطوير على أرض الواقع، وإنما جاء التطوير على الورق فقط، مما يهدد عملية الإنتاج" -والكلام لعبد العظيم. وأكد محمد عبد العظيم أن هناك أوراقًا تثبت صرف 100 ألف جنيه لرئيس مجلس الإدارة "كمكافأة عن مجهوداته عن أعمال السنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2012 بدون خصم الضرائب" -وذلك وفقا لنص المستند الذي تحتفظ بوابة الأهرام بنسخة منه. وتابع: "يتم صرف دفعات للمديرين العموم بما يتراوح بين 1000 و 1800 جنيه تحت بند تحقيق الخطة وآخر دفعة بتاريخ 18 يوليو 2012". وأشار خالد محمدي (عامل) إلى أن المطلب الأول للعمال هو تطوير الشركة لزيادة الإنتاج حيث كانت تملك الشركة-التي تأسست عام 1963- أربعة أحواض جلفنة تقلصت بعد التطوير إلى حوض واحد فقط بالإضافة إلى 8 أحواض أحماض أصبحت حوض واحد بعد التطوير والثاني يتم إصلاحه. يلتقط مجدي علي مصطفى (عامل) طرف الحديث قائلاً: "إن الأحواض المستخدمة يبلغ طولها 8 أمتار وطالبنا من الإدارة أن يتم اقتناء أحواض أحدث يصل طولها ل12 و14 متراً لزيادة الإنتاج إلا أن رئيس مجلس الإدارة لم يستجب". ويستشهد مصطفى بأن هناك طلبية تم ردها من قبل أحد العملاء لعدم مطابقتها للمواصفات، وعدم توفير المواد الخام "وذلك بسبب الأحواض التي يرفض رئيس مجلس الإدارة تغييرها ويحاول عوضا عن ذلك أن يرجع ضعف جودة الطلبية للعاملين أنفسهم". ويضيف أحمد فتحي (فني صيانة الولاعات والمسئول عن الأفران بشركة الجلفنة) أنه وزملائه متضامنون مع العاملين بشركة ميتالكو فرع حلوان لتحقيق مطالبهم المتمثلة في عزل رئيس مجلس الإدارة. وطالب فتحي بضرورة تدخل رئيس مجلس الوزارء الجديد وأجهزة الدولة لحماية العاملين من بطش الإدارة والنقل التعسفي لكل من يطالب بحقوق العاملين "كما حدث مع زميلنا محمد عبدالمولى الشحات بشركة ميتالكو الذي نقل تعسفاً لفرع شبرا". ومن ناحية أخرى حضر أعضاء مكتب العمل لمقر شركة ميتالكو وحرروا محضر جلسة معاينة بشأن مطالب العمال التي كانو قد أبلغوا بها المكتب في وقت لاحق بتاريخ 17 يوليو من العام الحالي والمتضمنة 16 مطلبا بحضور محمد صبحي رئيس الشئون الإدارية بالشركة القابضة. تم خلال الجلسة الاتصال بالمهندس عبدالله عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة لصرف 6 أشهر من الأرباح لتهدئة الأوضاع وعودة العمال إلى عملهم إلا وعد تليفونيا بمحاولة صرف 4 أشهر يوم 13 أغسطس الجاري ولكن العمال رفضوا العرض، مما دفع مكتب العمل لإغلاق المحضر لعدم استجابة مجلس الإدارة لمطالبهم ورفع تقرير بما حدث للوزارة المختصة. ومن ناحية أخرى هدد العاملون بالدخول في إضراب عن الطعام لحين عودة زميلهم محمد عبدالمولى المنقول تعسفياً وتحقيق مطالبهم المستحقة.