ساعات قليلة تفصلنا عن بدء الاجتماعات الخاصة بالخلوة الوزارية لإصلاح مفوضية الاتحاد الإفريقى بأديس أبابا، والتى يشارك فيها سامح شكري وزير الخارجية على مدار يومين. ولمزيد من الشرح حول تفاصيل الاجتماعات والملفات التى ستناقشها، قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق ونائب رئيس المجلس المصرى للشئون الإفريقية، إن مصطلح "الخلوة الوزارية" يقصد به أن يعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية فى مكان بعيد عن الأجواء السياسية، لمناقشة عدة قضايا مهمة، ويشارك فى الاجتماع 15 وزير خارجية. وأضاف حليمة فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" أن الإجتماع من المقرر أن يناقش المراحل المالية المختلفة للاتحاد الإفريقى، وضرورة الاعتماد فى التمويل ذاتيًا بدلًا مع الاعتماد على الاتحاد الأوروبى فيما يخص الميزانية كى لا يكون للطرف المموّل الفرصة فى الضغط حال اتخاذ الاتحاد قراراته، كما يتطرق الاجتماع الى تعديل بعض الآليات وأنشطة الإتحاد مثل نظام الانتخابات المتبع حاليًا. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مثل هذه الاجتماعات تتيح الفرصة للقاءات الثنائية، مما يسهم فى تحسين العلاقات، مشيرًا الى إمكانية عقد لقاء ثنائى بين سامح شكرى وزير الخارجية ونظيره الإثيوبى ورقينى قيبيو، لمناقشة آخر التطورات بشأن سد النهضة، متوقعًا أن تسود روح التعاون والإخاء المفاوضات وتسهم فى إزالة أي أزمات بما يحقق المصلحة المشتركة لكافة الأطراف. جدير بالذكر أن رئيس رواندا بول كاجامه، تقدم بتقرير يحمل رؤية حول إصلاح وتحسين أداء منظمة الاتحاد الأفريقي خلال القمة الإفريقية، التي عقِدت في رواندا عام 2015، وهي أطروحة تتسم بالكثير من الابتكار والتطور والجرأة. وجاءت رؤيته "إفريقيا تتكلم بصوت واحد"، إذ رأى كاجامي ضرورة أن تُخوَّل كافة الصلاحيات لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بما يمكِّنه من متابعة أداء الدول الإفريقية في تنفيذ ما يتم الاتفاق بشأنه من قرارات. كما كشف تقرير كاجامي أن هناك حاجة ملحِّة لتعزيز التنسيق بين مفوضي الاتحاد الإفريقي والتجمعات الإقليمية الفرعية، وهو الأمر الذى ستناقشه القمة المرتقبة فى نوفمبر المقبل، كما تضمن التقرير اقتراحا بوجود فرع للمفوضية في التجمعات الإقليمية الفرعية، ويكون منوطا به تعزيز التنسيق بين الاتحاد الإفريقي وهذه التجمعات. جدير بالذكر أن سامح شكري، وزير الخارجية شارك فى الجلسة الإفتتاحية لاجتماعات الخلوة الوزارية لإصلاح مفوضية الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بهدف بحث سُبل إصلاح الاتحاد، وإجراء عملية المراجعة الإدارية والمالية لعمل المفوضية لعامي 2016 و2017. وأشار السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن الخلوة من المقرر أن تتناول مناقشة تقارير المتابعة الخاصة بعملية إصلاح مفوضية الاتحاد الإفريقي وما تم إنجازه من مراجعات لكفاءة عمل المفوضية والانتقال نحو متابعة تنفيذ التوصيات الواردة في المراجعة الإدارية والمالية المستقلة، والتقارير الخاصة بالإصلاحات المالية والإدارية، بالإضافة إلى مناقشة البدائل الخاصة بإصلاح نظام انتخاب وتعيين منظومة القيادة بالمفوضية، وتقديم مقترحات لقمة نوفمبر للإصلاح المؤسسي بالاتحاد الإفريقي، ومن المنتظر أن يعقد وزير الخارجية لقاءات ثنائية مع نظرائه من الوزراء الأفارقة على هامش الاجتماعات.