شهدت مدينتا طنطا والمحلة الكبرى، الليلة الماضية وحتى الساعات الأولى من الصباح تجدد أعمال الشغب، من قبل عدد من المتظاهرين، حيث قام المتظاهرون بميدان الشون الشهير بالمحلة، بمحاولة اقتحام قسم شرطة ثان المجاور للميدان، إلا أن عددًا من شباب اللجان الشعبية، وشباب الجماعات الإسسلامية، قاموا بفرض كردون أمني حول قسم الشرطة، وحالوا دون اقتحامه من قبل المتظاهرين. كما قام عدد من المتظاهرين بإشعال النيران في إطارات السيارات على قضبان السكة الحديد، ما تسبب في تعطل حركة القطارات المتجهة من وإلى مدينة طنطا، لمدة تزيد على 30 دقيقة، حيث قام الأهالي بإطفاء النيران، ورفع المخلفات عن القضبان. وفي الوقت نفسه، قام المتظاهرون في طنطا برشق مبنى مديرية الأمن بالحجارة، والمولوتوف، ورغم قيام رجال الشرطة بمحاولة تفريقهم، عن طريق القنابل المسيلة للدموع، فإن محاولاتهم باءت بالفشل، حيث اتجه المتظاهرون إلى شارع البحر الرئيسي، أمام ديوان عام المحافظة، وقاموا بقطع الطريق وإشعال النيران في الكاوتشوك، مما أصاب حركة المرور بالشلل التام، وأثار الرعب في نفوس المواطنين. ولم يفلح بيان المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى، القائد العام للقوات المسلحة، في تهدئة المتظاهرين. حيث واصلوا أعمال الشغب وقطع الطرق حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء. وقد أسفرت أعمال الشغب، التي شهدتها مدينتا: طنطا والمحلة، عن إصابة 18 شخصًا باختناق، من بينهم 11 مجندًا من قوات الشرطة، نتيجة إلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع.