تعيش مدينة المحلة الكبرى حالة من الانفلات الأمني المروع، بعد أن تحولت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة المخصصة لتأمين قسم ثاني إلى أحداث دامية، حال قيام مجموعة من المتظاهرين بمحاصرة مبنى القسم، محاولين اقتحامه. و قام المتظاهرون بتكسير واجهة المبنى وإشعال النيران بالساحة المتواجدة أمامه، مستخدمين قنابل المولوتوف، والمبيدات الحشرية، كما قاموا بمواجهة قوات الشرطه بعنف. و قابلت قوات الشرطة هجوم المتظاهرين بإطلاق أكثر من 5 سيارات مصفحة لتطويق ميدان الشون، إلى جانب إطلاق سيل من القنابل المسيلة للدموع من داخل السيارات المصفحة على المتظاهرين، مما تسبب في تغطية سماء المنطقة بالغازات والدخان والضباب، الأمر الذي تعذرت معه الرؤية، مما أسفر عن تصادم سيارتين أجرة ببعضهما، و إصابة ركابهما بإصابات بالغة، ما أدى لوجود حالة من الرعب والفزع بين المواطنين بعد أن ترددت أنباء بقيام إحدى تلك السيارات بدهس أحد المتظاهرين، و تم نقله فورًا للمستشفى لإسعافه. وتجددت صباح اليوم الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة أمام قسم ثاني المحلة، و استمرت أكثر من ساعتين، حيث تجمع المئات من المتظاهرين أمام القسم محاولين اقتحامه. و قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة على المبنى، ما دعا الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع، و الطلقات المطاطية، و الخرطوش بكمية كثيفة؛ لفض ميدان الشون و تفريق المتظاهرين من أمام القسم. و قام المتظاهرون بقطع قضبان السكة الحديد، و تحديدًا بمنطقة مزلقان الشون، و قاموا بإشعال النيران في إطارات السيارات، و وضعها على القضبان، و تدخلت اللجان الشعبية بالمحلة الكبرى لفتح الطريق أمام قطار الإسكندرية – طنطا منذ لحظات.