شن المؤتمر العام الأول لحزب "حراس الثورة" الذى عُقد تحت شعار "مصر أولاً" هجوماً شرساً النظام السابق وما فعله فى حق المصريين، وكيف تفنن أعوان مبارك فى سرقة المليارات واتبعاهم أساليب "الثعابين" فى الاستحواذ على مجريات الأمور داخل مصر، وأسلوب "التنويم المغناطيسى" عندما يفكرون فى سرقة قوت الأبرياء، وأبناء المستقبل. كان حزب حراس الثورة قد عقد مؤتمره ليلة أمس، لاختيار رئيسه ونائبه، والأمين العام، والأمين العام المساعد، وجميع هيئاته ولجانه الحزبية والسياسية. وجرت عملية الانتخابات-التى شهدت حضوراً جماهيرياً مكثفاً قام بتأمينه رجال الشرطة- فى جو من الشفافية، والاقتراع السرى المباشر، لكل الأعضاء، تحت إشراف اللجنة القانونية للحزب، التى أشرفت على عملية التصويت وفرز الأصوات، وترأس الجلسة المستشار محمود سماحة كبير الأعضاء سناً. وأسفرت الانتخابات عن فور مجدى الشريف وكيل المؤسسين، برئاسة الحزب "بالتزكية" حيث لم يترشح أحد ضده، وفوز المستشار محمود سماحة بمنصب نائب الحزب، وبدر رزق الأمين العام، وأبو الفضل الإسناوى الأمين العام المساعد لشئون الحزب السياسية، أحمد أبو العينين الأمين العام المساعد لشئون الحزب، ومحمد أبو السعود أمين الحزب للشئون المالية، عبد الله محمد سلطان أميناً للعمال، حسين عباس محمد موسى أميناً للفلاحين، محمد مجدى أحمد أمين الشباب والطلائع، الدكتورة ليلى عثمان أحمد عبد القادر أمينة للمرأة. وهاجم الشريف بضراوة-عقب انتهاء الانتخابات وإعلان النتيجة- النظام السابق خاصة فيما يتعلق باتفاقية بيع الغاز لإسرائيل بثمن بخس، مما عاد بالخراب على مصر وشعبها، وأنه لو تم توجيه هذا الغاز ناحية محافظات الصعيد، لإقامة مصانع وصناعات عملاقة بالجملة، وقال:" المصيبة الكبرى أن نظام مبارك وقع اتفاقية لمدة 20 عاماً قادمة ولو بيع هذا الغاز بسعره الحقيقى وتحقق فرق السعر الضائع من ذلك لأقمنا كل يوم مصنعاً، لكنهم سرقوا قوت "الغلابة" باتباعهم أسلوب "الثعابين" وسياسة "التنويم المغناطيسى". وحول مرشحى "حراس الثورة" فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال الشريف :" سندفع بمرشحين يحترمون معنى كلمة ثورة، وسوف ندعمهم بقوة على أرض الواقع، وليس من خلال مؤتمرات جماهيرية، أو تصريحات فى الصحف أو وسائل الإعلام، فالمواطن المصرى بات ذكاؤه خارقاً، وأصبح يعى من معه، ومن عليه، وحزب حراس لم ولن يكن عليه يوماً من الأيام، عكس النظام السابق الذى قدم للشعب أسوأ الوجوه من النصابين والمحتالين على الشباب المصرى الذى بات يمتلك مستقبل هذا البلد.