شهدت البورصات الخليجية أداءً متباينًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مع عودة أسعار النفط للارتفاع، وتخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتمانى لثلاثة اقتصاديات خليجية، حيث خفضت وكالة "موديز" للتصنيف الائتمانى تصنيف السعودية، البحرين، عمان حيث هبط تصنيف السعودية من » A 1 « إلى » Aa 3« باعتبار أن هبوط أسعار النفط أدى إلى تراجع تصنيف أول مصدر للنفط فى العالم. فيما خفضت الوكالة أيضا تصنيف البحرين من »Ba 1« الى »Ba 2« مع نظرة سلبية؛ بسبب تنامى اقتراض البحرين، وخفضت تصنيف سلطنة عمان من » A 3« إلى » Baa 1« مع نظرة مستقرة بعد التراجع الكبير فى عائدات النفط العماني. كما قامت وكالة «موديز» للتصنيف الائتمانى بتخفيض تصنيفها الائتمانى الطويل الأجل لتسعة بنوك سعودية بعد أن كانت قد وضعت 11 عشر بنكا تحت المراجعة لخفض محتمل فى مارس الماضي. وبررت «موديز» قرارها بتخفيض تصنيف البنوك بانخفاض السيولة فى المملكة، الأمر الذى قد يحد من قدرة الحكومة على تقديم الدعم للبنوك إذا احتاجت ذلك، بحسب الوكالة. كذلك أشارت موديز إلى أن الظروف التشغيلية للمصارف تفرض بعض التحديات على غالبية البنوك من حيث ربحيتها وزيادة الديون المتعثرة. وهبط المؤشر العام لبورصة دبى بنحو 10 نقاط عند مستوى 3301.74 نقطة مقابل 3.312 نقطة مقابل 3.324 نقطة بينما بلغ مؤشر بورصة أبو ظبى نحو 66 نقطة عند مستوى 4325 نقطة مقابل 4427 نقطة، خلال فترة المقارنة ذاتها هابطًا بنحو 102.1 نقطة. وهبطت بورصة البحرين لتبلغ مستوى 1.108 نقطة مقابل 1.106 نقطة بنحو نقطتين، ليبلغ إجمالى تراجعها منذ بداية العام 8.8%. وأعلنت بورصة البحرين عن إدراج الإصدار رقم (11) لسندات التنمية الحكومية التى أصدرها مصرف البحرين المركزى بالإنابة عن حكومة مملكة البحرين، ويبلغ حجم الإصدار 200 مليون دينار بحرينى بقيمة اسمية قدرها دينار بحرينى واحد للسند، فى حين تبلغ مدة الإصدار 5 سنوات اعتبارا من 5 مايو 2016 حتى 5 مايو 2102. ويبلغ العائد الثابت 5.875٪ سنويا، يتم خلالها دفع فوائد الإصدار كل ستة شهور تستحق فى 5 نوفمبر و5 مايو من كل عام خلال مدة الإصدار. وتمكن المستثمرون من التعامل بيعا وشراء فى هذا الاصدار بإعطاء أوامرهم للوسطاء لإدخالها فى النظام الذى سيقوم آليا بمطابقة الأوامر وفق الآلية المعتمدة لسوق السندات وأدوات الدين المدرجة فى البورصة حيث تأتى أولوية السعر فى المرتبة الأولى تليها أولوية توقيت إدخال الأمر فى النظام فى المرتبة الثانية. وسيكون الحد الأدنى لصفقات السندات وأدوات الدين فى السوق الرئيسى هو 400 دينار بحريني، وبإدراج هذا الإصدار يصبح عدد إصدارات السندات والصكوك المدرجة فى البورصة 12 إصدارا تبلغ قيمتها الإجمالية حوالى 5.1 مليار دولار أمريكي. وبلغ إجمالى تداولات السوق فى بورصة البحرين خلال 4 شهور نحو 118 مليونا و66 ألفا و946 سهما، بقيمة إجمالية تبلغ 22 مليونا و981 ألفا و664 دينارا، نفذها الوسطاء من خلال 3162 صفقة. وذكرت بيانات بورصة البحرين أن المستثمرين الأفراد البحرينيين يزيدون من عمليات شراء الأسهم مع بيع الأجانب من مؤسسات وأفراد أسهما أكثر مما اشتروا خلال 4 شهور من يناير 2016 حتى إبريل 2016. وبلغ مجموع مشتريات الأجانب (المؤسسات والأفراد) من الأسهم نحو 6.3 ملايين دينار، فيما بلغت مبيعاتهم نحو 10.48 ملايين دينار، أى أنهم سحبوا سيولة تبلغ نحو 4 ملايين دينار خلال 4 شهور من العام الجارى. أما بورصة الكويت فسجل مؤشرها 5367 نقطة مقابل 5351 نقطة، خلال فترة المقارنة ذاتها هابطة بنحو 15.5 نقطة. ولا تزال صفقة شراء «زين» الكويتية على شراء حصة «اتصالات» الاماراتية فى شركة «كنار» للاتصالات السودانية والبالغة %92، وتصل قيمة الصفقة إلى نحو 350 مليون درهم إمارتى، مبينة أن اتمام الصفقة مرهون بموافقة الجهات التنظيمية فى السودان. وقفزت بورصة سلطنة عمان نحو 24 نقطة بعدما بلغت مستوى 5.959.33 نقطة مقابل 5.978.8 نقطة. بينما بلغت بورصة قطر مستوى 10.010 نقطة مقابل 9.883 نقطة، خلال الفترة المقارنة ذاتها بهبوط قدره 127 نقطة. كان من أهم أخبار السوق تخطيط شركة «فودافون قطر» لتقليص حجم العمالة لديها بنسبة %10 بعد أن زادت خسائرها لتبلغ فى العام المالى 5102-6102 نحو 465.7 مليون ريال مقارنة بخسارة قدرها 215.8 مليون ريال فى السنة السابقة. كما تجرى هيئة قطر للاستثمار محادثات متقدمة للاستحواذ على فندق سانت ريجز الفخم فى نيويورك وسان فرانسيسكو من سلسلة الفنادق والمنتجعات العالمية ستاروود وذلك فى صفقة تُقدّر بنحو مليار دولار. يُذكر أن هيئة قطر للاستثمار كانت قد أسست ذراعا للاستثمار العقارى عام 2009، حيث بلغ حجم استثماراتها العقارية حول العالم 83 مليار دولار بينها الاستحواذ على سانت ريجيس فى روما. ووصلت بورصة السعودية، أكبر البورصات العريية، إلى مستوى 6.739 نقطة مقابل 6644 نقطة خلال الفترة المقارنة. كان من أهم أخبار السوق إرساء شركة النفط السعودية الوطنية (أرامكو) عقدا بمليار دولار على (لارسن آند توبرو) الهندية و(إيماس ايه. أم. سي) ومقرها سنغافورة، لتوسعة حقل الحصبة البحرى للغاز. وتأتى زيادة إنتاج الغاز فى مقدمة أولويات السعودية، التى تضمنتها رؤية المملكة 2030، بخصوص تعدد مصادر الدخل وعدم الاعتماد على مصادر النفط فقط، حيث تحاول المملكة استخدام مزيد من الغاز فى تشغيل محطات الكهرباء وتحلية المياه، بدلاً من استهلاك النفط الخام الذى تريد تصديره. وتسعى شركة النفط الحكومية السعودية «أرامكو» للتوسع عالميا عبر مشروعات مشتركة بالخارج فى الولاياتالمتحدة والهند واندونيسيا وفيتنام والصين. ومن المتوقع أن تطرح المملكة 5٪ من أسهم أرامكو فى طرح عام أولى فى بورصات لندنونيويورك وهونج كونج، فى أكبر طرح فى التاريخ مع تقدير قيمة الشركة السوقية عند 2.5 تريليون دولار.