عاودت البورصات الخليجية الهبوط خلال تعاملات الأسبوع الماضى مع انخفاض أسعار النفط واقتراب إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول من أعلى مستوياته على الإطلاق. وهبط المؤشر العام لبورصة دبى بنحو 239.5 ليصل الى 3.324.00 نقطة مقابل 3563.25 نقطة بينما هبط مؤشر بورصة أبو ظبى بنحو 66 نقطة ليبلغ 4.382.11 نقطة مقابل 4584.79 نقطة خلال الفترة المقارنة ذاتها.
كان من أهم أخبار السوق، ارتفاع الأرباح الصافية لشركة «اعمار العقارية» الإماراتية بنسبة 17٪ على أساس سنوى لتصل الى 1.2 مليار درهم وذلك لفترة الربع الأول من العام الحالي، كما ارتفعت إيرادات الربع الأول بنسبة 17٪ لتصل إلى 3.53 مليار درهم. ووصلت الإيرادات المستمرة من أعمال الشركة فى قطاعى مراكز التسوق والضيافة خلال الربع الأول إلى 1.55 مليار درهم بنسبة 44% من إجمالى الإيرادات. وعزت الشركة ارتفاع أرباحها إلى التقدم الكبير فى تنفيذ الأعمال الإنشائية فى مشاريعها، بالإضافة لنمو أعمالها فى الأسواق العالمية وتحديدًا فى السوق المصرية. فى المقابل، أعلنت شركة الواحة كابيتال الإماراتية عن تراجع أرباحها بنسبة 3.4% خلال الربع الأول من عام 2016، مقارنة بأرباح نفس الفترة من عام 2015. وذكرت الشركة أنها حققت صافى ربح بقيمة 176.12 مليون درهم (47.94 مليون دولار)، مقابل 182.24 مليون درهم (49.6 مليون دولار) بالربع الأول من عام 2015. وأوضحت الواحة أن سبب انخفاض الأرباح خلال الربع الأول يعود إلى ارتفاع المصروفات العمومية بنسبة 54.3%، لتصل إلى 95.9 مليون درهم، مقابل 66 مليون درهم خلال نفس الفترة من العام السابق. وترددت أنباء فى السوق عن أن شركة أبو ظبى الوطنية للطاقة «طاقة» بصدد دراسة ما إذا كانت ستبيع أصولا فى أنشطة النفط والغاز فى الخارج لكيان آخر تابع لحكومة أبو ظبى فى الوقت الذى تركز فيه على الأنشطة الأساسية الخاصة بتوليد الكهرباء وإنتاج المياه. وكانت الأرباح الصافية لشركة «دو» الإماراتية قد بلغت 084 مليون درهم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجارى مقارنة بأرباح قدرها 487.1 مليون درهم، تم تحقيقها خلال الفترة ذاتها من عام 2015. وأرجعت الشركة سبب انخفاض الأرباح إلى ارتفاع رسوم الامتياز إلى 541.2 مليون درهم مقارنة ب 437.9 مليون درهم خلال الفترة المماثلة. وهبطت بورصة البحرين لتبلغ مستوى 1.109.46 نقطة مقابل 1.112.31 وتراجعت منذ بداية العام بنسبة 57.8%. وسمحت البورصة للمستثمرين البحرينيين وغير البحرينيين بالاكتتاب مباشرة من خلال السوق الأولى بالبورصة فى إصدار سندات التنمية الحكومية رقم 11 الذى أصدره مصرف البحرين المركزى بالنيابة عن الحكومة وذلك بإعطاء أوامرهم للوسطاء المسجلين فى بورصة البحرين، ومن ثم تداوله فى السوق الثانوى من خلال بورصة البحرين فور إدراجه المتوقع فى 22 مايو 2016. ويبلغ حجم الإصدار 200 مليون دينار بحرينى بقيمة اسمية قدرها دينار بحرينى واحد للسند، فى حين تبلغ مدة الإصدار 5 سنوات اعتبارا من 5 مايو 2016 حتى 5 مايو 2021. ويبلغ العائد الثابت5.875% سنويا، يتم خلالها دفع فوائد الإصدار كل ستة أشهر تستحق فى 5 نوفمبر و5 مايو من كل عام خلال مدة الإصدار، على أن يتم صرف الدفعة الأولى بتاريخ 5 نوفمبر 2016 وآخر دفعة بتاريخ 5 مايو 2021، وتمثل سندات التنمية الحكومية أداة مالية يصدرها مصرف البحرين المركزى بالإنابة عن الحكومة. وتضمن حكومة البحرين إصدار سندات التنمية ضمانا مباشرا. كانت بورصة البحرين قد أعلنت عن إدراج 11 إصدارا فى سوق أذونات الخزينة بقيمة إجمالية قدرها 742 مليون دينار بحرينى صادرة عن مصرف البحرين المركزى بأسعار فائدة تتراوح بين 2.00% و2.34% ولفترات تتراوح بين 3 إلى 12 شهرا. وبهذه الإدراجات، يصل عدد إصدارات أذون الخزانة وصكوك التأجير الإسلامية القصيرة الأجل المدرجة فى بورصة البحرين إلى 24 إصدارا. أما بورصة الكويت فهبطت بنحو 53 نقطة حيث سجل مؤشرها 5.375.36 نقطة مقابل 92.304.5 نقطة، خلال الفترة المقارنة ذاتها. وأكدت شركة بيان للاستثمار أن الأداء الإيجابى الذى شهده سوق الكويت للأوراق المالية فى آخر شهر انعكس على قيمته الرأسمالية الإجمالية، حيث وصل إجمالى ما ربحه خلال هذه الفترة إلى أكثر من 800 مليون دينار كويتي. وأوضحت الشركة، فى تقرير اقتصادى، أن أرباح السوق خلال هذه الفترة جعلت قيمته الرأسمالية تصل إلى 23.84 مليار دينار بنهاية الأسبوع الأخير أى بارتفاع نسبته 3.61%. وقال إنه رغم هذه المكاسب، فإن السوق مازال يعانى تراجع مستويات السيولة فيه بشكل لافت، حيث وصل إجمالى قيمة التداول خلال شهر إبريل إلى 276.39 مليون دينار كويتى منخفضة من 328.68 مليون دينار فى الشهر السابق أى بخسارة نسبتها 15.91 ٪. وقفزت بورصة سلطنة عمان نحو 24 نقطة بعدما بلغت مستوى 99.389.5 نقطة مقابل 5.960.5 نقطة، خلال فترة المقارنة ذاتها. وقفزت أرباح شركة الغاز الوطنية، المدرجة بسوق مسقط للأوراق المالية، بنسبة 6.521 خلال الربع الأول من العام الجارى مقارنة بأرباح الفترة المماثلة من العام الماضي. وقالت الشركة إنها حققت صافى ربح قدره 932.5 ألف ريال مقابل أرباح بقيمة 413.4 ألف ريال لنفس الفترة من عام 2015. بينما بلغت بورصة قطر مستوى 9.939.03 نقطة مقابل 10.177.55 نقطة خلال الفترة المقارنة ذاتها بهبوط قدره 239 نقطة. كان من أهم أخبار السوق، إعلان 42 شركة مدرجة فى بورصة قطر عن نتائجها المالية المرحلية للفترة المنتهية فى مارس حيث بلغت قيمة صافى أرباحها عن تلك الفترة 10.8 مليار ريال قطرى مقابل 13.4 مليار ريال قطرى لذات الفترة من العام الماضى الجدير بالذكر أن شركة فودافون قطر لم تضمّن فى بيان الأرباح للربع الأول من 2016 نظراً لأن سنتها المالية تبدأ من إبريل وتنتهى فى 31 مارس من كل عام. وتم الأسبوع الماضى إدراج أسهم بنك قطرالأول للتداول فى بورصة قطر ليرتفع عدد شركات المساهمة المدرجة فيها إلى 44 شركة قطرية. وقال راشد بن على المنصورى الرئيس التنفيذى لبورصة قطر إن إدراج بنك قطر حدث هام لكونه أول شركة مرخصة من مركز قطر للمال تدرج فى البورصة القطرية. وقال إنه يأمل بأن يسهم إدراج البنك فى تحفيز شركات أخرى مسجلة فى المركز للتقدم بطلبات للطرح والإدراج، مؤكدا أن البنك يشكل إضافة جديدة من شأنها أن تعمل على زيادة عمق البورصة كما أنه سيوفر للمستثمرين فرصة جديدة وخيارا إضافيا لما هو متاح فى البورصة من شركات تمثل مختلف القطاعات. ووصلت بورصة السعودية، أكبر البورصات العربية، إلى مستوى 51.8366 نقطة مقابل 6757 نقطة خلال الفترة المقارنة. وتأثرت السوق بتحليلات للصحف السعودية أكدت أن عمالقة النفط والبتروكيماويات والتعدين فى العالم بشركات أرامكو وسابك ومعادن يعكفون لضخ أكثر من 160 مليار ريال، لدعم توطين الصناعات المحلية التى تعتمد عليها هذه الشركات فى تأمين مشترياتها وتعاقداتها مع الشركات المحلية لتفعيل وإنفاذ رؤية المملكة 2030 المتضمن أحد أهم أهدافها رفع نسبة المحتوى المحلى فى قطاع النفط والغاز من 40% إلى 75%. وأعلنت الشركة السعودية للخدمات الصناعية (سيسكو) أنها وقعت عقد شراء حصة إضافية فى شركة كنداسة لخدمات المياه (شركة مساهمة مقفلة)، لترفع الشركة حصتها بها من %60 إلى %65 من رأسمالها البالغ 77.3 مليون ريال. وتبلغ قيمة الصفقة 15 مليون ريال، من خلال تمويل ذاتى، ومن المتوقع أن يرتفع صافى الدخل لشركة سيسكو لعام 2016م، بعد هذا التعاقد بمبلغ 0.7 مليون ريال سعودى تقريبا. وعلى الصعيد الكلى، توقع صندوق النقد الدولى أن ينمو الاقتصاد السعودى، وهو الأكبر فى العالم العربى، بوتيرة 1.2% هذا العام مقابل 3.4% فى 2015. أما نسبة النمو فى الإمارات فستتراجع من 3.9% العام الفائت إلى 4.2% فى 2016. وكان ولى ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، قد أعلن عن نية بلاده طرح أقل من 5% من شركة «أرامكو» النفطية العملاقة، للاكتتاب العام، ضمن خطة إصلاحات اقتصادية، لتقليل الاعتماد على النفط. وقال محمد بن سلمان، الذى يتولى رئاسة مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية، إن الحصة التى ستطرح من الشركة الوطنية أقل 5٪، مضيفًا أن تقييم شركة أرامكو التى تعتبر أكبر الشركات النفطية بالعالم يتجاوز التريليونى دولار وقد يصل إلى ثلاثة تريليونات.