أنور الدشناوى كان الأرنب من لحوم الصيد عند الفراعنة، وقد عثر على رسمه فى ميدوم وفى سقارة فى الطريق الجنائزى للملك (وناس)، لذا أردنا أن نسأل المختصين عن الحفاظ على الجين المصرى الفرعونى لذلك الحيوان الذى يكاد أن ينقرض. ونعرف المزيد عن الأرنب الأبيض من خلال د.محمد أحمد السيد، الباحث بالمركز القومى للجينات، والمتخصص فى الموارد الوراثية الحيوانية. لماذا أشرف الأرنب الأبيض على الانقراض؟ البلدى الأبيض تتميز سلالته بمقاومتها للأمراض المستوطنة والظروف البيئية القاسية، لكن ما يعيبها هى أنها صغيرة الحجم ومنخفضة الخصوبة والمواليد نسبيا، لذا فهى تربى فى المنازل، وبالتالى المربون لا يقبلون على تربيتها لأنها لا تدر أرباحا عليهم كالأنواع الأخرى المهجنة، فهى شبيهة بالفراخ البلدى مقارنة بالفراخ البيضاء من حيث وزنها، ومن هنا أصبحت فريسة فى يد النساء بالمنازل، بالتالى يتم تقليص عددها بالذبح أو بترك تربيتها تماما. هل هناك أصناف بلدية أخرى غير الأرنب الأبيض؟ نعم هناك البلدى الأسود والجبلى البنى والجيزة الأبيض. هل توجد خطة بالمركز القومى للجينات للمحافظة على الأرنب الأبيض والسلالات الأخرى المعرضة للانقراض؟ نعم هناك خمسة أهداف رئيسية وهى: عمل توصيف وراثى للسلالات المحلية ثم التوصيف الإنتاجى للسلالات المحلية التى لم يتم توصيفها حتى الآن. ثم وضع بروتوكولات لحفظ السلالات المحلية، وهناك سمات خاصة بالالتزام الهرمونى التناسلى لكل سلالة أو نوع، مما يتطلب عمل دراسات خاصة عن كل سلالة كمدخل للتعامل معها بالتقنيات المختلفة بهدف حفظ التراكيب الوراثية، فمثلا بالنسبة للأرنب الأبيض المصرى قمنا باستحداث تزامن الشبق وتجميد وحفظ السائل المنوى للذكر، وأيضا حفظ وتجميد البويضات وحفظ وتجميد الأجنة، وحفظ وتجميد الأنسجة، كما حفظنا المادة الوراثية فى صورة DNA وأمددنا المربين أيضا بالحيوانات المتميزة وراثيا. وكذا تم عمل حصر للقوانين والتشريعات ذات التأثير على أعمال حفظ الموارد الوراثية الحيوانية، مع التعرف على مدى استخدام هذه التشريعات، ومن أمثلة ذلك القوانين التى تنظم استيراد السائل المنوى واستخدام الطلائق وتسجيل الحيوانات والذبح ومقاومة الأمراض، ومراعاة توافق التشريعات مع المعايير والتنظيمات الدولية لتحديد السلالات المعرضة لخطر الانقراض وتسجيل السلالات المصرية لحفظ حقوق الملكية. ولابد من نشر الوعى عن أهمية الحفاظ على الموارد الوراثية المحلية، وذلك عن طريق عقد الندوات وورش العمل بصفة دورية بالمحافظات. وإنشاء قاعدة بيانات متخصصة وتطوير نظام كفء لحفظ وتداول المعلومات الخاصة بالموارد الوراثية الحيوانية. علام تغذى الأرانب البلدية؟ تتم تغذية الأرانب البلدية خصوصا الأبيض منها عادة على الحبوب والذرة والأعشاب البرية، وكذلك البرسيم، إضافة إلى الغذاء الرئيسى من الجزر واللفت والفجل وغيرها مثل ورق الكرنب وورق القرنبيط، لأنها من الحيوانات الثديية التى تربى على هامش المزرعة أو المنازل ولا تحتاج إلى رأس مال كبير ولها المقدرة على تحويل المواد العلفية رخيصة الثمن مثل الأعشاب وبقايا المواد الغذائية المنزلية، إلى لحم ذى قيمة غذائية عالية وفراء ذى قيمة مالية، لكن هناك البعض لا يستحب مذاق وشكل ولحم الأرنب، الأمر الذى يشكل عائقا لتربيته على نطاق واسع. هل هناك أنواع أخرى فى مصر غير الذى ذكرتها والغرض منها؟ نعم هناك أرانب جبلية، وهى كبيرة الحجم، ولونها رمادى، وتتميز بكثرة الخلفة ومنها، الجبلى السيناوى، الجبلى المطروحى، وهناك أرانب بلدية محسنة، حيث استنبطت عن طريق تطبيق أساليب التربية بإدخال دم من الأصناف الأجنبية ومنها البلدى الأحمر، والأسود، والجيزة الأبيض، وتتفوق هذه السلالات فى صفاتها الإنتاجية والتناسلية على البلدية. أما السلالات الأجنبية الموجودة فى مصر منها النيوزيلندى الأبيض، و البوسكات، والكاليفورنيا، والفلاندر، والركس الأسود، والشنشلا، والبابيون. وهناك أصناف لإنتاج الشعر: ومنها الأنجورا، ويربى بغرض إنتاج الصوف ويغطى الصوف الوجه والأذنين والأرجل بغزارة، حيث ينتج الأرنب الواحد كيلوجراما من الصوف فى السنة، ويخلط هذا الصوف مع صوف الأغنام أو الخيوط النايلون، ويصنع من هذا الخيط أقمشة غالية الثمن، وأنواع الأنجورا هى: الإنجليزى والصينى والألمانى والفرنسى، وهناك سلالات للزينة والمعارض، ومنها الإنجليزى المنقط والهيمالايا الهولندى، وتعد الأرانب من المشاريع الرابحة مقارنة بغيرها من الحيوانات الأخرى، فتعد لحومها من أغنى اللحوم بالبروتين، بالإضافة إلى سهولة هضمها لقلة دهونها وانخفاض نسبة الكوليسترول به، كما أن أنثى الأرنب تلد من 5 إلى6 مواليد، وفترة حملها قصير من 31-34 يوما، كما أن الأنثى تحمل بعد إنجابها مباشرة، وبالتالى تنجب من 35 إلى 55 أرنبا سنويا.