نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجان الوفاء للشهداء في مخيم البريج في المحافظة الوسطى لقطاع غزة، بحضور صف واسع من كوادر الجبهة الديمقراطية وأعضاء مكتبها السياسي وممثلي القوى الوطنية والاسلامية وحشد واسع من الوجهاء والشخصيات وأهالي المخيم. استهل المهرجان بالسلام الوطني الفلسطيني ومن ثم الوقوف دقيقة صمت حداداً على ارواح شهداء فلسطين والجبهة الديمقراطية والثورة. بدوره حيا عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في فرع شرق الوسطى ياسر أبو جمعة، في كلمة الجبهة، شهداء شعبنا والأسرى والجرحى وكافة المناضلين في مخيم الشهداء في البريج الذين ناضلوا وضحوا بأرواحهم لدحر الاحتلال الاسرائيلي والوصول الى الحرية والعودة والاستقلال. وأشار أبو جمعة إلى أن الانقسام ما زال مؤصداً في وجه المصالحة الوطنية وما زالت العقبات توضع امام الوحدة الوطنية بفعل أصحاب المصالح والامتيازات في غزة ورام الله. داعياً إلى ارساء الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الوطنية والاصلاح الديمقراطي واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، والتأكيد على أن م.ت.ف هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني. ورفض القيادي في الجبهة الديمقراطية، التنازلات المجانية لوفد جامعة الدول العربية في واشنطن على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني، مؤكداً ان تلك التنازلات التي عرضها وفد الجامعة العربية بتبادل طفيف للأراضي المحتلة بعدوان 1967 تفتح شهية إسرائيل وعدوانها لتقديم مزيد من التنازلات والسير نحو التهويد والاستيطان والعدوان ضد شعبنا الفلسطيني. ودعا وفد الجامعة العربية الى التوقف عن طرح التنازلات المجانية والتوجه لمجلس الامن الدولي عملا بقرارات لجنة المتابعة العربية لاستكمال خطوات واجراءات تدويل القضية الفلسطينية. مشدداً ان إسرائيل لا تريد السلام وقيام دولة فلسطينية على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس العربية وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي شردوا منها وفق القرار 194 بل تريد من الفلسطينيين الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل. ووجه عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية في كلمته، التحية للأسير سامر العيساوي ابن الجبهة الديمقراطية الصامد الصابر في عرينه والى كافة الأسرى في سجون الاحتلال على أمل الافراج الكامل عنهم. من جهته، ألقى هانى الثوابثة عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كلمة القوى الوطنية والاسلامية، اكد فيها أن شعبنا يصر على التضحية والتمسك بالثوابت الوطنية ومواجهة استمرار نهب الارض وتغول الاستيطان وتهويد القدس وليس من خلال العودة لمسار التفاوض الذى ما هو الا اهدار للوقت ولن نجنى منه الا التنازلات والنكبات. وشدد الثوابثة على ان الوفاء للشهداء يكون بمغادرة مربع الانقسام المقيت والكف عن منطق التفرد والفئوية وتغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا. وفي كلمة أهالي الشهداء التي ألقاها إبراهيم أبو الروس، والذي توجه بالشكر والتقدير للجبهة الديمقراطية على مهرجان الوفاء للشهداء والقادة. كذلك وجه التحية للشهداء الأبطال الذين سقطوا خلال معارك النضال لطرد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العربية. مشدداً على أن الوفاء لدماء الشهداء يتطلب من الجميع انهاء الانقسام واعادة اللحمة الوطنية لكسر كافة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا. وتخلل المهرجان الجماهيري الحاشد، عرض عسكري لكتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. وفي ختام المهرجان جرى تكريم شهداء الجبهة الديمقراطية والشعب الفلسطيني في مخيم البريج، وتم توزيع دروع الوفاء للشهداء على ذويهم، والشهداء هم، جبر القريناوى عضو القيادة المركزية، رائد مصلح، يوسف خلف، اسماعيل ابو الروس، اشرف ابو غرقود، بدر ابو السعود، وشهداء كتائب المقاومة الوطنية، محمود حماد، ابراهيم بمبا واحمد النعامى.
