نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجانا سياسيا الاثنين 18 فبراير، في مخيم البرج الشمالي بمدينة "صور" جنوب لبنان. جاء ذلك بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لانطلاقتها، حضره عدد من ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والهيئات والاتحادات واللجان الشعبية والمؤسسات اللبنانية والفلسطينية وأبناء المخيمات الفلسطينية في "صور". والقي كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لفرع لبنان في الجبهة الشعبية، أحمد مراد، اعتبر فيها أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي أساس النجاح في صنع المستقبل الفلسطيني، وهي السلاح الأمضى في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي يتهدد كل الأراضي الفلسطينية. وحذر من أن إسرائيل لا تريد للشعب الفلسطيني إلا الضعف والتراجع والاستسلام، مؤكدا أن الانقسام لا يفيد سوى إسرائيل ولا يضعف سوى الحقوق الوطنية والمقاومة، والانقسام هو السبب الرئيسي لجميع الويلات التي تلحق بالشعب الفلسطيني. وتحدث باسم حزب الله مسؤول العلاقات الوطنية في الجنوب الشيخ حسن عياد الذي أكد أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية جميع الشرفاء في العالم وأن دعم نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته هي أقصر الطرق لانتزاع الحقوق الوطنية، معتبرا أن تسلم اليمين لمقاليد السلطة في إسرائيل لا يزيد المقاومة إلا إصرارا على تمسكها بحقها في الدفاع عن النفس وعن الشعوب العربية. وألقى كلمة الجبهة الديمقراطية عضو قيادة لبنان أبو ايهاب، وقال فيها "إن أخطر ما يهدد القضية الفلسطينية هو الانقسام السياسي في الصف الفلسطيني والجغرافي بين شطري الأراضي الفلسطينية في ضوء التحديات الخطيرة التي تفرض نفسها على جدول الأعمال الفلسطيني بعد فوز اليمين الإسرائيلي المتطرف وخصوصا لجهة استمرار الاستيطان وبناء جدار الفصل". وحذر من مخاطر العنصرية الجديدة التي تطل عبر حكومة اليمين الإسرائيلي التي تعتبر حكومة عدوان وتهجير واستيطان، كما تخلل المهرجان قيام قيادة الجبهة بمشاركة ممثلي القوى والأحزاب بإيقاد شعلة الانطلاقة الرابعة والأربعين للجبهة الديمقراطية.