اختتم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" والمنتدى الثقافي للشباب، اليوم الاثنين، فعاليات الأسبوع الثقافي في قطاع غزة إحياءا للذكرى ال44 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وتضامناً مع الأسير سامر العيساوي، بحفل ثقافي في قاعة المسحال غرب مدينة غزة، بمشاركة وطنية وشبابية وجماهيرية واسعة. بدوره افتتح أحمد أبو حليمة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤول اتحاد الشباب الديمقراطي بقطاع غزة، كلمة اللجنة التحضيرية للحفل الثقافي، بالتحية إلى جماهير شعبنا بذكرى الانطلاقة المجيدة ال44، كما أبرق بالتحية إلى الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام لليوم 217 على التوالي. وأكد أبو حليمة أن هذا الاحتفال هو نتاج لسلسلة احتفالات جابت كافة محافظات قطاع غزة، مشدداً على أن احتفالات الجبهة الديمقراطية هذا العام هي لدعم نضالات الاسرى في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسرى المضربين عن الطعام "أبطال الأمعاء الخاوية" وفي مقدمتهم الأسير سامر العيساوي ابن الجبهة الديمقراطية وابن مدينة القدس. ودعا أبو حليمة حكومتي غزة ورام الله إلى تحمل مسؤولياتهما تجاه الشباب الفلسطينيين في ظل تفاقم نسب البطالة في صفوف الخريجين الجامعيين. مطالباً بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتنفيذ اتفاق 4 مايو/ أيار 2011 والذهاب لانتخابات رئاسية وللمجلسين التشريعي والوطني وفق التمثيل النسبي الكامل. وجدد دعوته على ضرورة تفعيل الاتحاد العام لطلبة فلسطين واجراء انتخابات لمجالس الطلبة وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل. ومن جهته قال زياد جرغون عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، في كلمة الجبهة، نقف اليوم أمامكم وجبهتنا الديمقراطية تعلن انتهاء ونجاح أعمال مؤتمرها الوطني العام السادس الذي ناقش الوثائق التنظيمية والسياسية والمالية والبرنامجية وصادق عليها بعد تسجيل الملاحظات وإدخال التعديلات اللازمة, وإعادة انتخاب اللجنة المركزية التاسعة والتي انتخبت بدورها الرفيق نايف حواتمة أميناً عاماً لها والرفيقين أبو ليلي وفهد سليمان نائبين للأمين العام وانتخبت مكتبها السياسي. ودعا جرغون إلى تحييد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ورفض عسكرتها أو نشر السلاح فيها والي فك الحصار عنها وعدم تحويلها لمناطق قتال بل يجب ان تكون جميع مخيمات سوريا ولبنان مناطق امن وأمان . ووجه القيادي في الجبهة الديمقراطية، التحية على روح الشهيد الأسير عرفات جرادات الذي استشهد جراء التعذيب من قبل مخابرات الاحتلال الاسرائيلية. كذلك وجه التحية إلى أبطال معركة الأمعاء الخاوية وعلي رأسهم الأسير البطل سامر العيساوي (غاندي فلسطين), والي كل الأسرى. داعياً إلى توسيع التحركات الجماهيرية والشعبية حتى نيلهم الحرية والعودة إلي منازلهم. ووجه التحية إلي شهداء القوات المسلحة الثورية والنجم الأحمر وكتائب المقاومة الوطنية صانعي المجد والنصر الحتمي لشعبنا وقضيته. وأكد أن صمود شعبنا بغزة في مواجهة العدوان "عمود السحاب" وانتصارنا بالأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين هذا يتطلب فوراً العمل علي بناء استراتيجية نضالية وكفاحية واقتصادية جديدة في إطار معركة الاستقلال والعودة, والطريق الأسلم لتجاوز الانقسام وسياسة المحاصصة من خلال فتح الأبواب أمام الشراكة الوطنية بالعودة إلي الشعب مرة أخرى بانتخابات تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني علي قاعدة التمثيل النسبي الكامل. وشدد على أن هذه الاستراتيجية تقوم علي أساس استنهاض عناصر القوة الفلسطينية في المقاومة المسلحة والشعبية في جميع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه. وطالب كافة أبناء شعبنا بالضغط الشعبي والجماهيري لإسقاط الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الطريق الوحيد لاستعادة حقوق شعبنا وفي المقدمة منها حقه بالدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف مع ضمان عودة اللاجئين . فيما ألقت الطالبتان هديل ابو فطيمة، ووئام علي، شعر خاص عن الجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها ال44 ممجدة تاريخها النضالي والبطولي ومقاومتها للاحتلال الاسرائيلي منذ انطلاقتها وحتى تاريخنا هذا. وتخلل فقرات الحفل عروض للدبكة الشعبية لفرقة العنقاء للفنون الشعبية التابعة لاتحاد الشباب الديمقراطي، واغنية للفنان يحيى أبو عودة والمنشدة مريم معروف، واللاتي الهبت المشاركين بأغان وطنية وتراثية وسط تصفيق عال. ويشار على أن الحفل الثقافي افتتح بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت اجلالا واكراما لأرواح شهداء الثورة والشعب والجبهة الديمقراطية. وبدأت فعالياته بكلمات ترحيبية بالمشاركين والتي استهل بها فؤاد بنات، ناقلا خلالها تحيات الامين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة وقيادة الجبهة الديمقراطية. وأكد بنات أن الثقافة كانت ملازمة دوماً للسياسة، مشدداً على أهمية الثقافة في مجتمعنا الفلسطيني مما يتطلب من المؤسسات الثقافية والحكومية تعميق الثقافة والفكر لدى شعبنا وخصوصاً الشباب.