مشكلة المصاعد أصبح نادرا بناء عمارة دون أن يكون بها مصعد( اسانسير). فلولا المصاعد لما أقيمت الأبراج السكنية والعمارات المرتفعة التي أصبحت علامة من علامات التقدم. وكل مصعد يحتاج الي صيانة وإلا تحول الي كارثة, وهذا هو جوهر الرسالة التي يقول صاحبها: نعاني أشد المعاناة في قطاع المصاعد والسلالم الكهربائية بسبب عدم وجود العمالة الفنية المتوافرة. وقد ساعد علي ذلك ما يلي: 1 عدم وجود هذا التخصص النادر في المدارس الثانوية الصناعية أو المعاهد الفنية أو كليات الهندسية سواء في مصر أو الدول العربية. 2 هجرة معظم الفنيين المصريين الي دول الخليج بسبب الأجور المرتفعة هناك. 3 عدم وجود مراكز تدريب لهذا التخصص. 4 عدم وجود أي كتب في هذا التخصص الفريد سواء في مصر أو الشرق الأوسط. وقد أدت هذه الأسباب إلي تصفية كثير من الشركات المحترمة المتخصصة في هذا المجال بسبب عدم وجود الفنيين, في الوقت الذي وجدت فيه دكاكين بير السلم دون أي خبرة فرصتها, خاصة بعد إلغاء قانون المصاعد الكهربائية( رقم87 لسنة4791) واستبداله بفقرة هزيلة في قانون البناء الموحد مما أدي إلي تدهور الصيانة والتركيب في هذا المجال التخصصي الخطير وزيادة حوادث وضحايا سكان العمارات. وقد حاولنا مرارا وتكرارا مع السادة المسئولين معالجة هذا الخلل ولكن للأسف دون جدوي. هذه هي الرسالة التي تلقيتها من خبير المصاعد عاشور فرحات محروس رئيس القطاعات الفنية بشركة شندلر سابقا. وهي تكشف ان المشكلة تبدأ من التعليم وعدم اعتراف الدراسات المختلفة خاصة المعاهد الصناعية والهندسية بهذا التخصص, في الوقت الذي تزداد فيه أعداد المصاعد بصورة كبيرة, إلي درجة يندر معها وجود عمارة لا تشكو من خلل في أحد مصاعدها. هذا مجال يجب أن يتنبه له التعليم الفني لأنه يفتح باب العمل لآلاف العاملين, إلي جانب حماية الأرواح التي تذهب ضحية خطأ بسيط في أسانسير!. [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر