صرخة مدوية أطلقها مرضي الكبد بالصعيد الذين لايجدون مكانا للعلاج فيه من هذا المرض الفتاك خاصة بعد أن زاد العدد الي حد كبير لم تستطع المستشفي الجامعي بأسيوط مواجهته بقسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد حيث بدأ المرضي يتزايدون يوما بعد يوم واضطر المسئولون بالمستشفي للبحث عن بدائل أخري لذلك القسم ليجدوا الحل الامثل لمواجهة هذه المشكلة الكبيرة وهي إنشاء أول مستشفي لعلاج امراض الكبد بالصعيد حيث تم تخصيص قطعة الأرض وبدأ العمل حتي أكتمل مبني المستشفي ولكن مع نهاية الإنشاء ظهرت مشكلة جديدة وهي مشكلة تمويل الأجهزة الخاصة به والتي تحتاج الي لنحو20 مليون جنيه حيث تكلف بناء المستشفي أكثر من80 مليون جنيه بعضها تم توفيرها من التبرعات والجزء الأخر مزانية الجامعة وهو ما جعل مسئولو الجامعة يطالبون رجال الأعمال والجهات المعنية بفعل الخير للتدخل سريعا والتبرع بالأموال حتي يتثني لهم افتتاح المستشفي وتشغيلها لعلاج مرضي الكبد الذي لايجدون أيادي رحيمة تخفف من آلامهم المستعصية. يقول الدكتور ماهر العسال عميد كلية الطب بأسيوط ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية أنه تم تخصيص قطعة أرض داخل حرم المستشفيات الجامعية وتم الاعلان عن بناء المستشفي وكانت الدعامة الأولي من الشيخ الراجحي الذي تبرع بمبلغ25 مليون جنيه ووفرت الجامعة حوالي30 مليون جنيه تم إنفاقها بالكامل علي الإنشاءات وبعض التجهيزات والمعدات ويتبقي بعض الأجهزة الطبية ومعدات وحدة العناية المركزة وتبلغ حجم تلك التكاليف ما يقارب ال02 مليون جنيه وهو ماتسعي إليه الجامعة بكل امكانياتها لتوفيره ولكن الظروف المادية الحالية لاتسمح لذا توقف العمل بالمستشفي في انتظار توفير ذلك المبلغ الذي سيبث الأمل داخل قطاع كبير من مرضي الصعيد. ويضيف الدكتور عبدالغني عبدالحميد سليمان أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد بجامعة أسيوط أن الصعايدة يأتون في المرتبة الثانية عقب أهل الدلتا في نسبة الإصابة بأمراض الكبد في مصر ويعانون من عدم وجود مستشفي متخصصة في علاج تلك الأمراض المتوطنة التي تفشت داخل القري حيث تبلغ نسبة الاصابة به في بعض القري الي04 05% في البالغين فوق سن الأربعين مشيرا الي أن المرض يؤثر في الإنسان صحيا وأقتصاديا ونفسيا ومن أخطر الفيروسات هو فيروسC الذي يمثل مشكلة قومية ومع مرور الوقت دون اكتشافه يتحول الي فيروس شرس ومن ثم التليف والوفاة وهذا مايحدث مع مرضي الصعيد الذين يحتاجون للرعاية الصحية في مستشفي متخصص لذا نأمل في اكتمال تلك المستشفي التي تخدم قطاع كبير من المرضي في الصعيد.وأشار الدكتور البدري ابو النور أستاذ أمراض الباطنة والكبد بكلية الطب الي أن الأمر بدأ يتفاقم بشكل سيء للغاية حيث أن أعداد المرضي في تزايد مستمر لأن مشكلة الالتهابات الكبدية الفيروسية تحتل المرتبة الأولي في الأمراض التي يعاني المصريون حيث أن أمراض الكبد تعتبر أكثر الأمراض انتشارا في مصر وباتت تمثل أزمة قومية خاصة وأن أمراض الكبد الفيروسية تؤدي الي حدوث أضرار بالكبد مثل الالتهاب الكبدي الحاد والمزمن وتليف الكبد والفشل الكبدي واستستقاء البطن ونزيف دوالي وسرطان الكبد وتحدث هذه المضاعفات القاتلة لأمراض الكبد غالبا في مختلف فئات العمر العمر مما يسبب خسارة فادحة بمصر ويمثل مشكلة قومية تضر بالاقتصاد المصري حيث أن نصف الوفيا بين المصريين في العمر ما بين25 الي50 سنة ترجع الي الأمراض الفيروسية التي تصيب الكبد ومضاعفاتها. وأوضح الدكتور مصطفي كمال رئيس جامعة أسيوط أنه يتمني اكتمال منظومة العمل في مستشفيات الجامعية بافتتاح تلك المستشفي الذي تمثل حلما يراود كل الصعايدة وليس مرضي أسيوط فقط خاصة وأن المبلغ المتبقي بالنسبة لما أنفق لا يمثل عبأ كبيرا علي أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير خاصة وأن هذا المستشفي سيساهم في مواجهة تلك الأخطار الناجمة من انتشار المرض الذي بات يهدد حياة الغالبية العظمي من الشعب المصري خاصة بعدما وصل عدد المصابين بالمرض الي اكثر من14 مليون شخص بزيادة2 مليون شخص عن العام الماضي لتصبح أمراض سرطان الكبد في المرتبة الثانية بعد سرطان المثانة بين الرجال كما أصبحت أمراض الكبد هي السبب الرئيسي للوفاة بين المواطنين في الفترة الأخيرة.
