أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السودانى أن إنسياب الطرق البرية بين مصر والسودان ومنح التسهيلات التجارية سيخلق واقعا جديدا بين البلدين ،وقال إسماعيل فى تصريحات خاصة : سيكون هناك لأول مرة خلال شهرين طريق برى يربط بين مصر والسودان ،واتفقنا على اجتماع الجهات الفنية الخاصة بالجمارك والمواصفات والجوازات لتحدد المنافذ والترتيبات المطلوبة ،كما اتفقنا على عقد مؤتمر للإستثمار والتبادل التجارى بين البلدين سوف يعقد فى القاهرة قبل نهاية هذا العام ،وسيضم المؤتمر القطاع الخاص والشركات العاملة فى القطاعين العام والخاص والوزارات العاملة فى المجال الإقتصادى والبنوك التى ستقوم بتمويل هذه المشروعات ،وسنطرح نحن فى السودان العديد من المشروعات فى مجالات البترول والزراعة والثروة الحيوانية والسياحة والآثار وغيرها،بالإضافة إلى التسهيلات التجارية التى ستطرح ،ونحن نشهد الآن زيادة كبيرة فى عدد المصريين القادمين إلى السودان ،وقال :إن زيارة السيد على عثمان طه نائب الرئيس السودانى للقاهرة التى تأجلت من قبل ستكون بعد العيد ،وستعزز دفع العلاقات بين البلدين . وحول التشكيل الحكومى المقرر إعلانه فى السودان قريبا وما إذا كان سيشرك القوى السياسية الأخرى فيه قال :إنه سيتم الإعلان عنه قريبا ،وأن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم طرح برنامجا وطنيا للنقاش حوله مع القوى السياسية ،وأنه تم التوصل لإتفاق حول 80% منه تقريبا ،وقال :إن الأحزاب التى ستوقع على البرنامج الوطنى سيكون من حقها المشاركة فى الحكومة المقبلة ،وردا على ماسيقدمه حزب المؤتمر الوطنى من أجل تشكيل هذه الحكومة قال :نحن نطرح 3 أشياء ،أولا:الدستور الدائم ،وقلنا من أجل هذا الدستور نتفق على تشكيل لجنة قومية وعلى عددها ورئاستها وعضويتها ،وتكلف هذه اللجنة بصياغة الدستور الدائم ، وثانيا برنامج وطنى لنتفق عليه ،والآن نناقش هذا البرنامج مع حزبى الأمة القومى والإتحادى الديمقراطى ،وتقريبا هوالآن فى نهاياته ،وهند الإنتهاء من صياغته سيطرح على القوى الوطنية ،وعندها ننتقل للخطوة الثالثة والأخيرة وهى الحكومة ،ولابد من الإتفاق كيف ستكون المشاركة وماهى الأحزاب التى ستشارك وبأية نسب ،وردا على سؤال حول التصريحات المتشددة من المسئولين فى السودان وتأثيرها السلب على تحقيق التوافق فى السودان فى المرحلة المقبلة قال إسماعيل :أنه لايجب أخذ التصريحات بمعزل عن سياقاتها ،وقال :إنه لايوجد تصريح واحد صدر بخصوص الوفاق الوطنى أو يرفضه أو يرفض التعامل مع الأحزاب والقوى السياسية ،وقال :إن الرئيس البشير هو الذى طرح حكومة ذات قاعدة عريضة ،وهو الذى طرح لجنة قومية لوضع الدستور الدائم ،وهو الذى دعا الأحزاب فى وضع البرنامج الوطنى وكذلك المشاركة فى الحكومة القومية ،ولم يحدث تراجع عن هذه التصريحات . وأقر إسماعيل أن بلاده تواجه مشكلات لكنه قال إنها مرت من قبل على مشكلات أكثر صعوبة مما تواجهه حاليا ،وقال :إن المشكلات الأخطر التى تواجهه هى المشكلات الإقتصادية .وحول مستقبل الوضع فى إقليم دارفور أكد إسماعيل أن الإتفاق الذى تم التوصل إليه فى الدوحة بشأن دارفور عالجت الأسس الرئيسية لقضية دارفور ،وكل حركة تريد أن توقع عليها ستكون لديها فرصة للمشاركة السياسية ،وردا على سؤال حول توحد الحركات المتمردة فى دارفور ردا على هذا الإتفاق قال :الإتفاقية مبادى ء أساسية أما تفاصيل المشاركة السياسية فهى غير موجودة ،وبالتالى ليس لدينا مشكلة مع أى حركة تنحاز للسلام أن نوجد لها كيفية معالجة أوضاعها السياسية ،وردا على سؤال ما إذا كان سيناريو إتفاق سلام أبوجا يتكرر الآن بعد دعوة واشنطن لمفاوضات أخرى بشأن دارفور فى واشنطن قال :الحمد لله الآن الوعود عربية لتنمية دارفور ،وهى أفضل من الوعود الغربية ،وتم تأسيس بنك تنمية دارفور ،وكانت قطر فى مقدمة الدول التى شاركت فيه حيث أودعت أموال فيه . وحول إمكانية التفاهم مع الجنوب فى ظل المشكلة المتفجرة الآن فى جنوب كردفان قال إسماعيل :التفاهم مع الجنوب ممكن إذا بادلنا حرصه على أن يكون هناك تبادل إقتصادى وتعاون أمنى وأن يكون هناك علاقات خاصة بين الدولتين فى شمال السودان وجنوبه .