أعلن الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية تقديره لوثيقة الأزهر الاسترشادية لما تتضمنه من قواسم مشتركة. واقترح دربالة اضافة جملة واحدة للوثيقة تنص علي أن مصر دولة إسلامية وليس علمانية. وأن أحكام الشريعة الإسلامية هي المصدر الأول للتشريع بدلا من المبادئ الكلية للشريعة هي المصدر الأساسي للتشريع. وطالبت الجماعة الموافقة علي هذه الصيغة لانهاء الجدل حول هوية الدولة وقضية تطبيق الشريعة الإسلامية. وجدد رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية رفض الجماعة لوثيقة تحمل مبادئ فوق الدستورية, أو أي إعلان دستوري يصدر بذلك. وأوضح دربالة أن نقاط الاتفاق بين الإسلاميين والتيارات الأخري في الوثيقة أكثر بكثير من نقاط الخلاف فيها. وأوضحت الجماعة في بيان أصدرته أمس أن هذه المقترحات من أجل إزالة الهواجس لدي قطاع عريض من التيار الإسلامي والشعب المصري في أن هناك قوي ليبرالية ويسارية تريد أن تفرض علي مصر العلمانية وتسعي لحصر تطبيق الشريعة في الالتزام فقط في المبادئ الكلية التي تتمثل في الحرية والمساواة والعدل والشوري دون الالتزام بتطبيق الأحكام التفصيلية وخاصة أن أكثر الحاضرين رفضوا صراحة أن تكون مصر علمانية. واقترحت الجماعة علي القوي السياسية الاجتماع لتحديد برنامج محدد لكيفية مواجهة الأزمة التي تعاني مصر منها الآن علي أن يكون هو البرنامج الانتخابي لمن يوافق عليه من تلك القوي الإسلامية والليبرالية واليسارية لدخول الانتخابات في قائمة موحدة علي أساسه. وأكد دربالة رفض الدولة الثيوقراطية والعلمانية والدكتاتورية سواء العسكرية أو غير العسكرية, ودعا إلي ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها وتسليم السلطة إلي حكومة منتخبة في أسرع وقت.