أكد الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية أن مباحثاته مع نظيره البريطاني وليم هيج تناولت الأوضاع الاقليمية بما في ذلك الملف الفلسطيني وكذلك الاوضاع في الدول المحيطة بنا. والأوضاع الدولية والمضوعات المتعلقة ينزع السلاح مؤكدا انها كانت مباحثات مهمة وانها تمت بقلب وعقل مفتوح نافيا وجود خلافات بين البلدين ومن جانبه ذكر هيج ان العلاقات بين مصر وبريطانيا ستكون متميزة مؤكدا انه اراد بزيارته لمصر التعبير عن مساندة بلاده لما حققته مصر في الشهور الثلاثة الماضية وأكد دعم بريطانيا لتأمين الديمقراطية والسلام في المنقطة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك العربي ونظيره البريطاني امس وقال العربي في بداية المؤتمر انه تم خلال اللقاء بحث عدد كبير من الموضوعات ومنها الأوضاع في مصر والتقدم الديمقراطي الذي يسير في الطريق الصحيح. وأكد هيج ان المسيرة والتقدم الذي تم في مصر يختلف عن مسيرة الشر التي قام بها اسامة بن لادن والقاعدة باشاعة الارهاب والرعب معربا عن تحيبه بان بن لادن لن يكون قادرا بعد اليوم علي ادارة هذه المسيرة. واشار هيج الي ان العالم والدول العربية تتطلع بقوة الي ما حدث في مصر وما يتم تحقيقه وجدد دعم ومساندة بلاده لمصر مؤكدا علي اهمية مبادرة الشراكة الاوبية وتغيير سياسة الجوار للاتحاد الاوروبي لتبني سياسات اكثر دعما للحرية والديمقراطية والرخاء في المنطقة. وأكد أن الاوضاع في سوريا غير مقبولة مضيفا ان الخطوة القادمة ستكون في مجلس الامن واشار الي الاجتماع الذي تم حول ليبيا في روما منذ ايام قليلة وأكد اهمية البحث عن حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الاسرائيلي واصفا مباحثاته اليوم في مصر بانها كانت مباحثات مهمة ومكثفة. وردا علي سؤال حول موقف مصر الرسمي من مقتل بن لادن اشار العربي الي ان مصر ضد جميع اشكال العنف في العلاقات الدولية مشيرا الي انه لا يوجد تعليق رسمي من الحكومة المصرية علي ما حدث. وحول ا لخطوة القادمة في ليبيا اشار هيج الي انه سيتم استمرار الضغط الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري علي النظام في ليبيا مشيرا الي أن العمليات العسكرية قد تم توسيعها طبقا للقرار رقم1973 وسوف تستمر وأكد ان الوقت ليس في صالح القذافي وأنه لايوجد أي مستقبل لنظامه وندعوه لقبول قرارات الأممالمتحدة ووقف اطلاق النار ونحثه علي ترك الحكم. وحول إمكانية التدخل العسكري في وسوريا ادان وليام هيج العنف ضد المتظاهرين السوريين مشيرا الي انه تم الموافقة علي قرار بحظر استخدام السلطات السورية للسلاح ضد المتظاهرين السلمين كما توجد محاولات لاستصدار قرار من مجلس الأمن بفرض العقوبات, ونتوقع ان يصدر مجلس الأمن هذا القرار المهم لادانة العنف والمطالبة باصلاحات حقيقية والاستجابة للمتظاهرين خاصة انها مظاهرات سلمية. وحول توقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس واثاره علي مستقبل الصراع العربي الاسرائيلي قال العربي ان مصر بذلت جهودة كبيرة منذ مدة طويلة في موضوع المصالحة واعتقد ان الاطراف شعرت بان هناك روحا جديدة مما اسهم في اقناعهم باهمية توحيد الصفوف للمستقبل والمطلوب الان إنهاء مرحلة ادارة النزاع وما نرغب فيه هو الوصول الي انهاء الصراع والوصول الي سلام في الشرق الاوسط واشار الي انه تحدث مع الوزير البريطاني حول ذلك خاصة ان بريطانيا لديها آراء مهمة ودورها مهم ونرجو ان نعمل معا خاصة بالنسبة للذهاب الي الاممالمتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية والدعوة الي مؤتمر دولي يتم من خلاله التفاوض وانهاء الخلاف ليضمن لجميع الاطراف سلامتهم وأمنهم ومن جانبه ذكر هيج ان بريطانيا ملتزمة بقوة بحل الدولتين بجهود الرباعي الدولي وسيكون حل الدولين علي حدود67 وحل عادل لمشكلة اللاجئين وان تكون القدس عاصمة للدولتين مشيرا الي ان بلاده ترحب بالمصالحة الفلسطينية في هذا الاطار والجهود المصرية ولكن مازالت هناك تفاصيل لابد من الاطلاع عليها لان الحكم يتم علي التحركات وليس علي النيات وسوف نستمر في العمل معا في هذا الاطار بين البلدين.